أثار خبر وفاة شاب قادم من الكونغو، بسبب إصابته بمرض الملاريا حالة من الذعر بين أهالي أسوان، بعدما سجلت المحافظة 4 حالات حتى الآن، وسط مخاوف من تكرار سيناريو عام 2014، حيث أودى المرض بحياة 22 شخصا بمركز إدفو آنذاك. وقال الدكتور مصطفى أبو المجد، مدير عام الطب الوقائي بمديرية الصحة بأسوان، إن الأوضاع مستقرة، ولا يوجد مخاوف من انتشار المرض، لافتا بأن كافة حالات الإصابة التي تم اكتشافها طوال الفترة الماضية قادمة من خارج مصر (سيدتين تحملان الجنسية السودانية، وثالثة إثيوبية) يتلقون العلاج داخل مستشفى الحميات. وأضاف "أبو المجد"، في تصريحات للتحرير، أن الشاب المصري الذي توفيَّ أحد أبناء قرية الحكمة بمنطقة وادى النقرى؛ بسبب عمله بدولة الكونغو. وأشار إلى أن أجهزة الصحة بالمحافظة تنفذ عددا من الإجراءات الوقائية بميناء السد العالي، ومطاري أسوان وأبوسمبل بشكل دوري، حيث يتم فحص جميع الركاب القادمين من الخارج وخاصة الدول الإفريقية. وكشف عوض هدل، شيخ قبيلة البشارية، أن غالبية الأمراض التي تُنقل من الخارج بسبب الهجرة غير الشرعية للمتسللين الأفارقة، واصفا إياهم بالسبب الرئيسي لانتشار الملاريا وغيرها من الأمراض. يُذكر أن وزارتي الصحة والزراعة، عملتا على تطهير 80 كم من المصارف والترع بمركزي إدفو وكوم أمبو؛ لمنع انتشار الحشرات الناقلة لمرض الملاريا.