قال اللواء بحري عبد القادر درويش، نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن الهيئة لديها الخطط الاستراتيجية لجذب المتخصصين والمهتمين بكل مايتعلق بنواحي التنمية المستدامة في تطوير وإدارة البيئة والموانئ البحرية، لافتًا إلى أنه يتم العمل علي إتاحة الفرص لتبادل الأنشطة الاستثمارية المختلفة في مجال الموانئ. وأشار درويش إلى أن المنطقة الاقتصادية من خلال التنوع الجغرافي من حيث الامتداد شمالًا شرق بورسعيد وشرقًا، شرق الإسماعيلية وغرب القنطرة وكذلك العين السخنة وما تتمتع به من مساحة 461 كم، مما يؤهلها إلى أن تحتوي على صناعات متعددة وثقيلة وكثيفة العمالة، كما أن البنية التشريعية والتنظيمية لها بنية تساعد المستثمر على أداء أعماله بسهولة. وأضاف نائب رئيس الهيئة أن شرق بورسعيد والظهير الصناعي خلف الميناء والأعمال التجهيزية للمنطقة والميناء من أرصفة وأنفاق وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة، تعد هذه المنطقة جوهرة الاستثمار في مصر، لافتا إلى وجود خطة استثمارية للاستفادة من هذه المنطقة المميزة والعمل على الترويج لها بانتهاء العمل من الأنفاق.
ونوه درويش بأن هناك تعاونًا مع الاتحاد الأوروبي للربط والانتقال من شرق بورسعيد إلى غرب القناة وللعمل على تسهيل الحركة والربط بين الشمال والجنوب وكذلك عن طريق الطرق المختلفة، بالإضافة إلى جنوبالإسماعيلية ومساحة 10 كم لتسهيل دخول شرق بورسعيد البضائع واللوجيستيات في مصر . وقال إن مشروع الاتحاد الأوروبي يهدف إلى إنشاء مركزين لوجيستيين في السخنة وشرق بورسعيد للوصل بين إفريقيا وأوروبا. وأكد درويش أن هناك منظومة متكاملة للاتجاهات العالمية والفرص الإقليمية في مجال التجارة والنقل ونحو تنمية مستدامة في الموانئ البحرية، موضحًا أنه في ميناء السخنة تم الإعلان عن بدء تقديم الخدمات البحرية ثم تقديمها في ميناء شرق بورسعيد ثم الموانئ الأخرى التابعة للمنطقة، كما بدأنا نستكمل العمل في مرحلة جديدة مع الجانب الصيني وأن المؤشرات الأولى تتيح الاستمرارية حول إنشاء منطقة لتشغيل وتداول الحاويات مع ميناء تشينجداو الصيني بالعين السخنة. وقال إن العالم أصبح يتحدث عن التطور التكنولوجي في الموانئ البحرية وسلاسل الإمداد، وفي المنطقة الاقتصادية نحن نبحث عن التميز والتنافسية مع الموانئ العملاقة من خلال استحداث نظم وآليات ورفع كفاءة هذه الموانئ وفي نفس الوقت بأسعار تجعلها منافسة للموانئ الأخرى في العالم.