كشف حازم الليثي، العضو المنتدب والسكرتير العام لمؤسسة "بهية"، عن إطلاق مشروعها القومي الجديد لمكافحة مرض السرطان، موضحًا أن هذا المشروع يضم أكبر مستشفى متخصص لعلاج أمراض السرطان للنساء في مصر والشرق الأوسط بالمجان بأعلى المواصفات العالمية، ومجهز بأحدث التقنيات والأجهزة التشخيصية على مستوى العالم. وأشار الليثي، إلى أن هذا الصرح الطبي سيقام في مدينة الشيخ زايد على مساحة 4 آلاف م2، تم تخصيصها بالاتفاق مع الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، حيث تم تسديد جزء من ثمن الأراضي من خلال التبرعات التي تتلقاها المؤسسة من مختلف الجهات والأشخاص. وطالب الليثي، بضرورة اعتبار هذا المشروع من المشروعات القومية التي تهتم مباشرة بتوفير الرعاية الطبية للنساء وسيدات مصر باعتبارهم العمود الفقري في الأسرة والمجتمع المصري، والاهتمام بها يمثل ليس فقط قضية قومية، لكنها أيضًا قضية أمن قومي، لأنها تضمن الاستمرارية والاستقرار لكيان هذه الأسرة. وتابع قائلا: "إن التبرع لاستكمال هذا المشروع يجب أن يحظى بالأولوية لدى المؤسسات والكيانات الرسمية وغير الرسمية وكذلك الشخصيات العامة والخاصة، حتى يتمكن من تقديم خدماته بأعلى مستوى إلى المرضى والمصابين الذين تتزايد أعدادهم سنويا"، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن عدد النساء المصابات بسرطان الثدي سنويا يصل حوالى 30 ألفًا من سيدات مصر، وهذا العدد يمثل بداية مشكلة يجب الانتباه إليها، وهذا ما جعلنا نسعى إلى الإسراع في وضع هذا الحلم موضع التنفيذ في أسرع وقت، لإنقاذ الآلاف من أمهاتنا وبناتنا المصابات سنويا. كانت الاحتفالية قد بدأت بمؤتمر صحفي أكد فيه الدكتور أحمد حسن رئيس قسم الأورام ورئيس المجلس الطبي بمؤسسة بهية أن الاستراتيجية الجديدة هدفها الرئيسي هو تقديم أفضل رعاية بالمرأة المصرية من خلال الخدمات المجانية المتميزة لكل مرضى السرطان من النساء بهدف التخفيف عنهم، وتحويل مواجهة هذا المرض إلى مشروع قومي ووطني، يستلزم أن يلتفت إليه الجميع بداية من الدولة بكل مؤسساتها حتى المواطن البسيط. وأشار إلى أن مؤسسة بهية تولى اهتمامًا خاصًا بالبحث العلمي، باعتباره أحد أهم عناصر مواجهة المرض، لذلك فإن الأولوية خلال المرحلة المقبلة ستكون لتجهيز وافتتاح مركز بهية للأبحاث بعد الحصول على الترخيص اللازم من وزارة الصحة المصرية، موضحًا أن المرحلة الأولى من هذا المركز ستكون للدراسات والأبحاث المتعلقة بطبيعة مرض سرطان السيدات في مصر بشكل خاص، أما المرحلة الثانية ستشمل استخدام الأمصال العلاجية العالمية الجديدة بعد اعتمادها من الجهات الرقابية الخارجية ووزارة الصحة المصرية، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه سيتم كذلك الاتفاق مع مراكز بحثية عالمية في علاج السرطان لتقديم الدعم والمشورة العلمية بما يتناسب مع التوسعات التي تعتزم المؤسسة القيام بها. وشارك فى الاحتفالية التي أقيمت في أعقاب المؤتمر الصحفي، نخبة من رموز المجتمع من الفنانين ورجال الأعمال، إضافة إلى كبرى الشركات ومؤسسات المجتمع المدني وبنوك مصرية وعربية، تنصيب بعض رموز الفن والإعلام كسفراء لصالح مؤسسة بهية.