محمد عاطف أبدى البرلماني السابق المهندس باسل عادل، رأيه كمهندس مدني يعرف ماهية الأعمال التي تستخدم فيها المعدات الثقيلة، مؤكدا أنه ليس خبيرا في مجال الآثار، لكن الطريقة التي تم انتشال تمثال المطرية بها أمس، مهينة ولم تحترم التاريخ المصري، وأن قرار انتشال التمثال بهذه الطريقة، أتى ضمن القرارات غير المدروسة التي تتخذها الحكومة على المستوى السياسي والاقتصادي، حتى في التعامل مع الآثار، "احنا بنتعامل مع التاريخ بالحفار مش باحترام". وأوضح عادل، في تصريحات ل"التحرير"، أنه بالطبع يُكِن كل الاحترام والتقدير للخبراء في مجال الآثار، وعلى رأسهم الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، ولكن كانت هناك طريقة أخرى لاستخدام هذه المعدات العنيفة "كما وصفها"، في انتشال تاريخنا العريق، معلقا "الدكتور زاهي حواس طبعا أهم مني ألف مرة في المجال ده، وأنا مش بفتي، صحيح أنا مش خبير ولكني عارف الطريقة اللي بيتم التعامل فيها مع نوع التربة اللي تم انتشال التمثال منها، وكان المفروض يتم شفط المياه أولا، ثم حفر نفق صغير أسفل التمثال تقدر مساحته 30 في 30، ثم يتم تمرير حزام لين حول الآثر تمهيدا لانتشاله بالمعدة. وتابع "للأسف ما حدث عكس ذلك، وتعاملنا مع التاريخ بالمعدات الثقيلة، وليس باحترام، وهذا ما تقوم به الدولة بشكل عام، قراراتها غير مدروسة، لا تعرف نتائجها التي تنتهي بعواقب غير مدروس تفاديها"، وتساءل "هل يُعقَل أن نتعامل مع آثر بهذا الحجم بمعدة حديدية بهذه الطريقة المهينة، دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة التي تحافظ عليه؟ حقا الحكومة تثبت أن قرارتها غير مدروسة في كل شيء!". واختتم باسل كلمته قائلا "صورة التمثال دي مخزية للأسف، والدولة في حرج شديد بسببها، ولسة في ناس بتبرر اللي حصل على اعتبار إنه شيء من الوطنية، والحقيقة أنا مش فاهمهم، وعلى كل حال أتمنى ده ميحصلش تاني". كان عادل قد كتب عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر، أمس الخميس، تدوينة تعبر عن غضبه وسخريته من طريقة انتشال التمثالين رمسيس الثاني، وسيتي الأول من منطقة سوق الخميس بالمطرية، قائلا "استخراج الآثار بالحفار، مثل علاج الاقتصاد بتعويم الدولار"، كما كتب أيضا تدوينة أخرى يطالب فيها وزير الآثار بتقديم استقالته بسبب إساءة التعامل مع الآثار المصرية وإهانتها "بحسب ما ذكره".