كتب -محمد عاطف: قال الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، إن الطريقة التي تم انتشال التمثالين رمسيس الثاني وسيتي الأول من منطقة سوق الخميس أمس الخميس، طريقة علمية ولا توجد أية طريقة أخرى في العالم غير التي تمت لانتشال آثار بمناطق عائمة بالمياه الجوفية كالمطرية، مضيفًا: "اللي حصل إمبارح ده هو الصواب بعينه والأفضل عالميا، ومافيش طريقة في العالم غير الونش أو الحفار عشان نشيل بيها التمثالين". وأوضح حواس في تصريح خاص ل"التحرير" أنه اتصل بعالم آثار ألماني، وتلقى منه الصور التي توضح كيفية استخراج التمثالين، التي أكد أنها الطريقة العلمية والمُتبعة على مستوى العالم في انتشال الآثار من المناطق العائمة آثارها بالمياه الجوفية، ولا توجد هناك طريقة أخرى لاستخراجها إلا بالونش أو بالحفار". وسرد حواس ما دار بينه وبين العالم الألماني، قائلًا: "أنا اتصلت بعالم الآثار في البعثة الألمانية، ولقيت أنه لا يمكن انتشال التماثيل إلا بالحفار أو بالونش، وهما بعتولي صور الانتشال وهي فعلًا مطابقة للطرق العلمية على مستوى العالم، ومافيش طريقة تانية في الدنيا غير كده". وعن منطقة المطرية أشار حواس إلى أن كافة الآثار بها عائمة في عمق من 2 إلى 3 أمتار من الأساس، منوهًا بأن بها مباني عديدة على مقابر أثرية، مضيفًا: "المطرية كلها عايمة على مية جوفية، وكان لازم نشيل التمثال بالطريقة دي مافيش حل تاني". وعن حقيقة تحطُّم التمثال أكد حواس أن التمثال لم يحدث فيه تكسير أثناء انتشاله، وأن هذا التكسير يرجع للعصر القبطي، قائلًا: "أصلًا التمثال مافيش حاجة فيه اتكسرت، والصور مبينة التاج سليم ماحصلش فيه حاجة". كما أوضح أن الوزارة لا تقع عليها أي مسئولية لأن عملية الانتشال قامت بمتابعة من متخصصين وخبراء، إلى جانب حضور وزير الآثار. وكانت البعثة المصرية الألمانية قد اكتشفت بمنطقة سوق الخميس بالمطرية أمس الخميس، تمثالا لرمسيس الثاني يبلغ طوله من 6 إلى 7 أمتار وآخر لسيتي الأول يرجع للأسرة ال 19، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الآثار أنها ستعلن عن اكتشاف أثري بمنطقة سوق الخميس بمؤتمر صحفي يتم الإعلان فيه عما تم اكتشافه.