"ساره" فتاة من أسرة متوسطة الحال، طالما حلمت بالسعادة مع شريك العمر، ولكنها لم تعلم أنها ستقف أمام محكمة الأسرة لطلب الخلع من زوجها عقب 7 شهور زواج فقط. وقالت الزوجة ذات العشرين ربيعا، أمام مكتب تسوية النزاعات الأسرية بمحكمة الأسرة بزنانيري "أنا ابنة وحيدة بجانب شقيقين يكبراني سنًا بأعوام قليلة، ووالدي يعمل في الخارج منذ أن كنت طفلة صغيرة السن". وتضيف الزوجة "أنهيت دراستي الجامعية، ووفقني الله في الحصول على وظيفة مرموقة في إحدى الشركات الكبرى، وكنت لا أفكر في الزواج إلا بعد أن أحقق ذاتي في العمل، ولكن في إحدى المرات وفي أثناء التنزه مع إحدى صديقاتي، تعرفت على "وليد" من خلال إحدى صديقاتي، وبهرني بأسلوب كلامه وبرقته في الحديث، وكان يكبرني سنًا بأعوام قليلة وراح يعرفني بنفسه منذ اول لقاء". وتستكمل سارة " شعرت معه منذ أول لقاء بأنه سحرني وجذبني، وبدء يحدثني عن مشاعره التي تحركت نحوي، وعن جمالي ورقتي وكل شئ يخصني، وكنت أول مره أسمح فيها لشاب أن يتحدث معي بهذه الطريقة، وشعرت أني أخيرا وقعت في الحب، وطرت من السعادة عندما طلب مني التقدم الي أسرتي لطلب يدي والزواج مني". وتتابع الزوجة "وافق أهلي على الزواج، بالرغم من عدم ارتياحهم في بادئ الأمر بسبب وجود شقة الزوجية بمنزل أهله، وتخوف أهلي من المشاكل، ولكننا تزوجنا وقام أيضاً بإقناعي بترك العمل والتفرغ لرعايته". وتضيف الزوجة "بعد الزواج تبين أن أهلي كانوا مُحقين في تخوفهم من السكن في منزل أهله، حيث بدأت المشاكل تعرف طريقها إلينا بسبب أهله، وإصراره على مساعدة والدته في أعمال البيت، وبالفعل كنت أساعدها بالرغم من عدم تقديرها لذلك، ولكنني كنت أفعل ذلك احتراماً لزوجي، ولكن بمرور الوقت طلباتها تزايدت وأصبحت طيلة النهار في شقة "حماتي" والقيام بكافة الأعمال المنزلية، وعقب الإنتهاء أصعد لشقتي، وأصبحت كالخادمة، وعندما كنت أشتكي لزوجي كنا نتشاجر، وأترك له المنزل، ليصالحني بعدها وأرجع معه". وتابعت " طلبات "حماتي تزايدت وفي إحدى المرات عندما رفضت إحدى طلباتها، تشاجرنا سوياً، وما أن رجع زوجي من العمل وقبل أن أشكو له، فوجئت به يضربني لتشاجري مع والدته بالرغم من أنها هي من قامت بالإعتداء علي، وقام بتطليقي شفوياً، وبعد شهر جاء لمنزل أهلي وقام إرجاعي، إلا انني رفضت العودة له إلى بعد الاستقلال بشقة بعيدة عن أهله ولكنه رفض، فطلبت الطلاق منه فرفض، فلجأت للمحكمة طالبة الخلع منه بعد أن استحالت المعيشة بيننا، فأنا لم أترك عملي وحياتي لكي أصبح خادمة."