انعقد اليوم الأربعاء، اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين وزارة الموارد المائية والري، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بمشاركة الدكتور رجب عبد العظيم وكيل وزارة الري، والدكتور محمد عبد التواب نائب وزير الزراعة، وبحضور عددٍ من قيادات الوزارتين؛ لبحث أوجه التنسيق المشترك بين الوزارتين. وأفاد بيانٌ صادرٌ عن وزارة الري، التي استضافت اللقاء، بأنَّ الاجتماع ناقش عددًا من الموضوعات ومنها الإطار العام لأعمال اللجنة المشتركة وآليات التنسيق المستقبلية، والاستعداد للموسم الصيقي المقبل، حيث أنَّ الموسم الصيفي هو موسم أقصى الاحتياجات المائية للزراعة، للعمل على وصول المياه إلى كافة المزارعين وبخاصةً في نهايات الترع وكذلك التنسيق فيما يخص القضاء على مخالفات المحاصيل الشرهة للمياه لا سيما الأرز. وشهد الاجتماع عرض استراتيجية إدارة الموارد المائية لعام 2050، وأهم التحديات التي تواجه قطاع المياه مع التأكيد على أهمية التعاون بين كافة الجهات المعنية في مواجهتها وبخاصةً الزراعة بوصفها المستخدم الأكبر للمياه. وناقش الاجتماع تجربة زراعة القمح بالتبريد والتعاون المشترك في هذا الأمر، حيث تمَّ الاتفاق على أن ينضم أعضاء من مركز البحوث الزراعية بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية إلى الفريق البحثي للتجربة بالمركز القومي لبحوث المياه في تقييم وتطوير التجربة خلال العروة الثانية للزراعة. وتطرَّق الاجتماع إلى مناقشة زراعة الأرز بالتكثيف الذي يعمل على توفير المياه في زراعات الأرز الشرهة للمياه، حيث كان هناك اتفاق بين الوزارتين على أهمية الاستفادة من هذه التقنية ودعم التوسع في استخدامها. وأيضًا، تمَّ الاتفاق في نهاية الاجتماع على أن يتم عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة للوزارتين بشكل دوري كل أسبوعين، على أن يعقد بالتبادل مرة في مقر كل وزارة، وكذلك تشكيل لجان مشتركة متخصصة لدراسة وحسم الموضوعات المشتركة.