بدأت منذ قليل فعاليات ندوة فيلم "هيبتا: المحاضرة الأخيرة"، عقب انتهاء عرض العمل الذي يشارك في الدورة ال65 من مهرجان الكاثوليكي المصري للسينما، حيث شارك الندوة السيناريست وائل حمدي والمنتج هاني أسامة، وأدارتها الكاتبة ناهد صلاح، بحضور الأب بطرس دانيال رئيس المهرجان. في البداية، قالت "ناهد" إن النجاح الساحق ل"هيبتا" هو استكمال لما حققته الرواية المأخوذ عنها الفيلم، مشيرة إلى وجود تيار أدبي يفرض نفسه على الساحة لدى شباب اليوم والأجيال الجديدة، وتطرقت إلى مميزات كتابات الروائي محمد صادق، صاحب رواية هيبتا، وهي الرومانسية؛ لذا نجح الفيلم بهذا اللون الذي تفتقده السينما المصرية. وأضافت: "الرواية فيها روح سينمائية عالية لقرائها، لذا أشفقت على السيناريست وائل حمدي في كيفية تقديمه لها بشكل سينمائي، لكن بعد مشاهدتي للفيلم بقدر ما وجدته لم يخيب ظني، وبرز فيه الفكرة التي تناقشها الرواية وهي إعلاء قيمة الحب بصرف النظر عن أي شيء آخر". منتج العمل هاني أسامة ذكر أنه عندما اشترى حقوق الرواية كانت في الطبعة الثامنة، وحين طرح العمل كانت في الطبعة الثانية والأربعين، وتابع: "ركزنا على تسويق الرواية لأنها تستحق أن يقراها الجمهور، الذي حرص بالتبعية على التوجه لمتابعة الفيلم في الصالات، وكلما زادت رغبة الناس في مشاهدة الرواية كفيلم، وارتفع سقف التوقعات، كلما كان ذلك ضغطا على صناع الفيلم". وأشاد منتج "هيبتا" بالمعالجة التي كتبها وائل حمدي للفيلم، ووصفها بالذكية، وبرر ذلك قائلا "قد يتوجه المنتج برواية لكاتب ويطلب منه تحويلها لفيلم أو مسلسل، فيرغب الأخير بوضع بصمته عليها حتى يقال إنه وراء نجاحها، لكن وائل كتب دون فذلكة وحافظ عليها". وذكر أن ارتباط جمهور "هيبتا" بالفيلم لم يكن فقط بالحرص على التوجه لمشاهدته في السينمات أكثر من مرة، لكن جمَّع البعض منهم العبارات التي قالها الفنان ماجد الكدواني، عبر شخصية في الفيلم "شكري"، في مقطع مدته 20 دقيقة ويستمعون له. وأوضح أنه اشترى حقوق سلسلة روايات "رجل المستحيل" للكاتب نبيل فاروق، وسيحولها إلى فيلم في عام 2018، مبيَّنًا أن الروايات كنز يمكن من خلاله تقديم موضوعات سينمائية مميزة، لكنه من ناحية أخرى يقدم فليمًا جديدًا بعيدًا عن الروايات، وهو بعنوان "الشيخ جاكسون". يذكر أن "هيبتا" قام ببطولته عدد من الفنانين، منهم ماجد الكدواني وعمرو يوسف وكندة علوش وياسمين رئيس ودينا الشربيني وأحمد مالك وأحمد داود ونيللي كريم.