لقى مبيض محارة مصرعه طعنًا بالسكين، اليوم الأحد، على خلفية مشادة مع طالب بمعهد الإرشاد الزراعي لتهديده بصور خطيبته لارتباطه بها عاطفيًا ورغبته الزواج منها بعد رفض أهلها خطبتها وإجباره عن الانفصال منها، بمركز أبو تيج أسيوط. كان اللواء عاطف قليعي، مدير أمن أسيوط، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة أبو تيج يفيد بورود بلاغ من مستشفى الإيمان العام بوصول "ه. ع"، 23 سنة، مبيض محارة، جثة هامدة أثر جرح طعني بالبطن. بانتقال ضباط مباحث المركز لمحل إقامته وسؤال صديق المجني عليه "م. ز"، 24 سنة، صاحب مخبز، قرر أنه أثناء تواجده بمنزل المجني عليه سمع صوت شخص ينادي المجني عليه من خارج المنزل، ففتح المجني عليه الباب وعقب عودته فوجئ صديقه بإصابته بجرح طعني بالبطن وبسؤاله عما أحدث إصابته قرر له أنه شخص يرتدي جلباب بلدي ولا يعلمه. وبسؤال شقيق المجني عليه "م. ع"، 36 سنة، مبيض محارة، قرر مضمون ما جاء بأقوال الأول ولم يتهم أو يشتبه في أحد جنائيًا. تم تشكيل فريق بحث ومن خلال السير في خطة البحث توصلت إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "ع. م"، 24 سنة، طالب بالفرقة الرابعة بالمعهد العالي للتعاون والإرشاد الزراعي، وذلك لوجود علاقة عاطفية بين المجني عليه وخطيبة المتهم "س. م"، 22 سنة، طالبة بالفرقة الثالثة كلية الحقوق، وسابقة تقدم المجني عليه لخطبتها ورفض أهلها نتج عنه تحصل المجني عليه على عدة صور للفتاة احتفظ بها على جهاز الكمبيوتر الخاص به ما دفعه للاتصال بالمتهم من أرقام عديدة وتهديده وإرسال بعض الصور الخاصة بها على هاتفه المحمول عن طريق أحد مواقع التواصل الاجتماعي وذلك لإجباره على الانفصال عن خطيبته. عقد المتهم العزم على التخلص من المجني عليه وتوجه لمنزله ملثمًا وبحوزته سلاح أبيض "مطواة" ونادى عليه من خارج المنزل وحال خروجه طعنه بالبطن وفر هاربًا. عقب تقنين الإجراءات تمكن ضباط فريق البحث من ضبط المتهم وبحوزته هاتفه المحمول كما تم ضبط جهاز الكمبيوتر بمنزل المجني عليه عليهما صور خطيبة المتهم. وبمواجهته بالتحريات أقر بصحتها وأنه ارتكب تلك الواقعة ثأرًا لقيام المجني عليه بالاتصال به هاتفيًا من أرقام عديدة وتهديده وإرسال بعض الصور الخاصة بخطيبته على هاتفه المحمول عن طريق أحد مواقع التواصل الاجتماعي لإجباره على الانفصال عن خطيبته سالفة الذكر وأضاف بتخلصه من المطواة في أحد مصارف المياه بذات الناحية قبل العودة لمنزله. تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وجارٍ العرض على النيابة.