الغموض سيد الموقف فى لييبا، فلا أحد يعرف على وجه اليقين ما الذى يحدث فى هذا البلد، الذى أقدم جنرال سابق يوم الجمعة على إعلان تجميد عمل حكومته وبرلمانه وإعلان خارطة طريق، بينما تتوالى بيانات النفى والاستهجان من الحكومة.. ميدانيا لا تتحدث التقارير الواردة من ليبيا عن تحركات غير طبيعية لوحدات الجيش المصرى، بينما قال الناطق الرسمى باسم المؤتمر الوطنى العام فى ليبيا، عمر حميدان أمس إن أجهزة الاستخبارات والأمن تمكنت من تحديد مكان وجود اللواء خليفة حفتر، تمهيدا لاعتقاله وذلك بعد اتهامه بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكرى فى البلاد. وقال حميدان إن «مسألة اعتقال حفتر هى مسألة وقت فقط»، مؤكدا أنه لا يمثل أى خطر على المؤسسة العسكرية أو الوضع السياسى فى البلاد. وفى سياق متصل أكد حميدان أن أجهزة الأمن الليبية ضبطت بعض العسكريين الذين حاولوا بالفعل تنفيذ انقلاب عسكرى. واستبعدت مصادر ليبية أن يكون حفتر مختبئا داخل العاصمة طرابلس، بينما رجحت مصادر أخرى أن يكون حفتر فى مسقط رأسه بمدينة أجدابيا. وكان القائد السابق للقوات البرية الليبية اللواء خليفة حفتر، قد أعلن فى بيان له يوم الجمعة الماضى عن تجميد عمل المؤتمر الوطنى والحكومة الليبية والإعلان الدستورى، وأعلن خارطة طريق مؤلفة من 5 بنود. وفى نفس الوقت تواصل وكالة الأنباء الليبية الرسمية نقل بيانات عن وحدات من الجيش، تعلن فيها «انحيازها الكامل لإرادة الشعب ووقوفهم إلى جانب خيارات أبناء الوطن وتأييدهم تداول السلطة سلميا». هذا بينما اتهمت غرفة عمليات ثوار ليبيا المقربة من جماعة الإخوان دولة الإمارات بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التى قادها اللواء حفتر.