اعترفت الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، للمرة الأولى، بدخول فيروس يحمل اسم H5N8 لإنفلونزا الطيور، إلى مصر. وأعلنت الوزارة، اليوم، عن ظهور 10 بؤر مؤكدة، منها 6 تربية منزلية و3 أسواق وبؤرة في مزرعة بالشرقية، وبؤرتان في القاهرة والجيزة، وبؤرتان في الإسماعيلية، وبؤرة بالبحيرة وأخرى في ودمياط وبؤرة في المنيا. وحسب بيان، ينتقل الفيروس عن طريق الطيور البرية المهاجرة والرياح، ويعتبر المرض من الفيروسات الأكثر ضراوة حال انتقال الإصابات إلى مزارع الدواجن في المناطق التي تتعرض لمرور الطيور المهاجرة، خاصة في شمال الدلتا. سحب العينات وقال الدكتور طارق زكريا، مدير عام التقصي النشط بإدارة الطب الوقائي، إنه حتى الآن تم سحب عينات ل1100 عينة من طيور التربية المنزلية التي تقع في مسار الطيور المهاجرة للتأكد من إيجابية المرض، واتضحت ظهور 10 بؤر إيجابية ب7 محافظات، كان أولها بؤرة بتاريخ 30 نوفمبر الماضي بمحافظة دمياط، وثبت إيجابيتها للإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور H5N8، وآخرها بؤرة في 21 فبراير الجاري بالمنيا. وأكد زكريا أن الهيئة مستمرة في سحب العينات من الطيور المهاجرة، والأسواق وطيور التربية المنزلية والمزارع والطيور البرية من القرى التي تقع في مسار الطيور المهاجرة لتتبع الفيروس الجديد، وإرسالها إلى معمل بحوث صحة الحيوان للتعرف على إيجابية المرض، والتقصي النشط في القرى التي تقع في مسار الطيور المهاجرة، ب9 محافظات هي "دمياط، بورسعيد، الإسكندرية، البحيرة، شمال سيناء، الفيوم، أسوان، كفر الشيخ، الشرقية". وأضاف أن تنفيذ إجراءات الأمن الحيوي وتحصين الطيور بلقاح إنفلونزا الطيور H5N1 المطبق حاليا فى مصر يقلل من ضراوة الإصابة بالفيروس الجديد H5N8، مشيرًا إلى أن إدارة الطب الوقائى مستمرة فى خطتها لمكافحة إنفلونزا الطيور، خاصة الفيروس الجديد الH5N8 الذى ظهر فى العديد من الدول الأوروبية. قادم من تل أبيب من جانبه قال الدكتور سامي طه، نقيب الأطباء البيطريين السابق، إن "مرض إنفلونزا الطيور الجديد H5N8، ظهر في إسرائيل وغيرها من الدول وأنه متوقع أن يكون قادما من تل أبيب". وأضاف أن "الفيروس يمثل خطرا ليس على الإنسان فقط، ولكن على الطيور الداجنة"، مطالبا المسئولين باتخاذ الحيطة والحذر قبل انتشار موجة وبائية شديدة الضراوة، واتخاذ خطوات وقائية لمنع تفشي الوباء داخل مصر. ونصح المسئولين بفحص المناطق الداجنة، والتأكد من سلامة الدواجن التي يتم استيرادها وأنها قادمة من دول غير حاملة للمرض، وضرورة وجود إشراف بيطري مباشر من قبل وزارة الزراعة على مزارع الطيور والحيوانات، لتقليل فرصة الوباء، مطالبا بنقل جميع المزارع إلى الظهير الصحراوي.