إلى 11 فبراير ناصر فرغلى

ادْعُوا لخالد/ شهيد وِهُوّ الحى
زمانُه خالد/ سعيد فِ بحر الضَّيىّْ
فوقُه غَمامة/ وْهَديل يمامة
هَزَم الدمَامَة / والظلام والغِىّ
شايفَكْ يا خالد / على كل ناصْيةْ حَىّ
وفْ كل واحد/ رغمِ انّ ما لك زَىّ
جرحكْ جراحى/ لسّاتُه صاحى
شايل صباحى/ ويّا الزمان الجاى
مسحراتى/ كاتِبْ وشاعرْ
دايِر ليلاتى/ بين المشاعر
وحكايتى ثورة/ كان فيه مؤامرة
عاوزاها دَوْرَة/ أوّلها آخِرْ
دايِر أصَحِّى/ ومانيشْ مِنبِّه
بس امّا صُبْحى/ يِغِيب بانبّه
يِمْكِن دى أُمّى/ وده ابن عمى
والليل مِغمّى/ وأنا باشبّه
الثورة كانتْ/ يُقال ويُحكى
كاتْ لمّا قامت/ فرحانة ضاحكة
بروح شبابها/ مَطَّر سحابْها
والغول سحَبْها/ فى ساعَة حالكة
يا قهر غُولَكْ/ ماعاد يخوّف
عرضَك وطولك/ جوّاتُه أجْوَف
والثورة فينا/ إحنا السفينة
بُكرة يكافينا/ عليم ومنصف
حبّيت انا ودبّيت/ كما فؤاد حدّاد
فى كل شارع بيتْ/ وف كل خطوة بلاد
وف الزمن أحْيان/ وف البشر إنسان
وف المُدُنْ ميدان/ يحلم مع الأولاد
كام ليل كما الليلة/ عدّى علينا هناك
متجمعين عيلة/ والقمَرة فى الشبّاك
والقمرة حرية/ والجمرة ف إيديا
والعشق يا بهية/ زهرة من الأشواك
خايف مِن الشارع/ وبرضه خايف عليه
خيالى فيه ضايع/ وكل يوم بالاقيه
ساعات أمان ودفا/ ساعات مخافة وجَفا
وانا اللى ع الأرصفة/ ماشى ورا رجليه
مسحراتى الصفة/ والإسم عبد الله
بادُقّ طبْل الوَفا/ والأجر عند الله
ويوم أسحّركم/ ويوم أحذركم
وضيف انا ف داركم/ إكرامى حق الله
ما تزعلوش منّى/ لو الكلام ع الجرح
وتقولوا بيغنى/ وإحنا وِشّ الصبح
باغنّى لَجْل الصباح/ ييجى بضمير مرتاح
يطلع على الفلّاح/ والنيل وغيط القمح
غنّيت لثورتنا/ بَكِيت على الشهداء
حَرَسْت باب بيتنا/ سَجَدْت للرزّاق
دافِعْ تَمَنْ كِلمتى/ وطبلتى وخطوتى
فماتلوموش غِنوتى/ لو سَمّت الأشياء
صَدَق اللى قال مُنْحَنى/ صَعْب وْعَنَا وِمَخاض
والخايب اللى انحنى/ والشاطر اللى خاض
يا كلمتى المؤمِنَة / عُمْر البلاد مش سنة
والنور تَدَلّى وْدَنَا/ وانا إليه نَهّاض
شيل الركام والغطا / ما تخافش م الغليان
ياللى انت تحت الغطا / متدفى بالنسيان
يا خطوة متلخْبَطة / أصْل الغرام مَرْمَطة
يبدا الكلام شَخْبَطة / ثم المعانى تْبَان