المستشار الإعلامى للرئيس: كتبى الثلاثة «مصر الكبرى» و«ما بعد إسرائيل» و«خريف الثورة» مقدمة لكتابى القادم «العالم ضد العالم» فى الساعات الأخيرة من فاعليات معرض الكتاب استضافت القاعة الرئيسية، أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية فى حوار مفتوح مع رواد المعرض، بينما أدار اللقاء الكاتب الصحفى الدكتور عمرو الشوبكى. عمرو الشوبكى قال إن أحمد المسلمانى له إسهامات فكرية كثيرة فى غاية الأهمية، خصوصًا ونحن نؤسس مرحلة مهمة فى تاريخ مصر، وأضاف «سيكون لدينا استشراف للمستقبل، والغد المقبل سيكون فى صالح أبناء هذا الشعب»، مؤكدًا أن هناك تحديًّا كبيرًا، وهو دور مصر الثقافى والريادى، وسيكون هناك تجديد ثقافى ودينى فى البنية القديمة والمترهلة. من جانبه قال أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية عدلى منصور إنه حريص على اللقاء الفكرى بالشباب، مؤكدًا أنه حاول منذ تخرجه أن يقدم مشروعًا متواضعًا، واعتبر أن كتبه الثلاثة «مصر الكبرى»، و«ما بعد إسرائيل» و«خريف الثورة»، هى مقدمة لكتابه القادم «العالم ضد العالم». كما تحدث المسلمانى عن وصول قوة إلى سدة الحكم لا تؤمن بالديمقراطية، لكنها تصل إلى سدة الحكم عن طريق الصناديق، وذكر نموذج الرئيس الأمريكى هربرت هوفر عام 1992، وقد كان كما ذكر التاريخ رئيسًا فاشلًا وضحلًا، ولم يقرأ إلا كتابًا واحدًا حفظ مصطلحاته، وهو كتاب «عام الاستقلال الأمريكى»، وتعرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية لأكبر أزمة اقتصادية فى ذلك الوقت، وهو ما أثار غضب الشعب، ورغم ذلك استمر هوفر يقول إنه رئيس منتخب ومعه الشرعية، ورغم الكساد الكبير سنة 1929 أكمل مدته الرئاسية، ومن حظ الولاياتالمتحدةالأمريكية أن لم تكن وراءه جماعة تحميه تنظيميًّا وإقليميًّا، لكن حاكم ولاية نيويورك وقتها فرانكلين روزفلت خرج ليقول بكل شجاعة إن هوفر رئيس فاشل حتى رحل، وأكد المسلمانى أنه حتى لو وصل الرئيس إلى سدة الحكم عن طريق الديمقراطية يمكن للشعب أن يتحرك ليزيح الطغيان. كذلك تطرق المسلمانى إلى نظرية المؤامرة، وأكد أن المؤامرة هى السياسة، وقال إن العلاقات الدولية هى محصلة مجموعة من المؤامرات، ومن ثم فإن صانع القرار عليه أن يتآمر فى المقابل، وعلى ذلك فإن ثورتى 25 يناير و30 يونيو ثورتان وطنيتان، لكن هناك من أرادوا أن يختطفوا هاتين الثورتين، وهناك فى المقابل من أرادوا أن يقلبوها نارًا، مؤكدا ينبغى أن يكون صانع القرار مثقفًا بما يكفى ليعالج ما يحاك ضد بلاده. فى سياق متصل قال المسلمانى إن هناك بعض الظواهر التى ينبغى دراستها كظاهرة «الجهاد ضد الجهاد»، وظهور الفرق الدينية التى تحارب بعضها البعض داخل الدول الإسلامية وأفغانستان والعراق، وظاهرة «نفاق الغرب»، لأن الغرب يقول ما لا يفعل، محذرًا المصريين من ضرورة الاحتراز ضد إسرائيل، وقال إن الأصولية الدينية تتصاعد فى إسرائيل، وهناك محللون بارزون فى الصحافة الإسرائيلية يؤكدون أن خطر الجيوش العربية قد انتهى، ويبقى جيش مصر فقط ليهدد أمنهم، وقد آن للشعب الإسرائيلى أن ينعم بالأمان.