دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الولاياتالمتحدة، اليوم الخميس، إلى عدم تصنيف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية. وقالت "المنظمة" في تقرير لها: إن "الإخوان المسلمين حركة اجتماعية وسياسية إسلامية دولية لها عدة أحزاب سياسية وجمعيات خيرية ومكاتب مستقلة في الشرق الأوسط وأوروبا وأماكن أخرى، فالجماعة لها مكاتب في قطر وتركيا والمملكة المتحدة وبلدان أخرى، لكن ليس لها أي وجود رسمي في الولاياتالمتحدة". واعتبرت المنظمة أن تصنيف الحكومة الأمريكية "لجماعة الإخوان المسلمين" كمنظمة إرهابية أجنبية، من شأنه أن يهدد حق الجماعات المسلمة في التكوّن داخل الولاياتالمتحدة، ويقوض قدرة أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين على المشاركة في الحياة السياسية الديمقراطية في الخارج. وصرحت لورا بيتر، مستشارة أولى في الأمن القومي الأمريكي في هيومن رايتس ووتش، أن جماعة الإخوان منظمة سياسية كبيرة ومعقدة وتنشط في عدة دول، وسعي إدارة ترامب لتصنيف الجماعة بأكملها كمنظمة إرهابية يبرز إصرارها على تبني سياسة فضفاضة جدًا من شأنها الإضرار بمشاركة المجموعات الإسلامية في العملية الديمقراطية. وحذرت المنظمة من أنه إذا أدرجت الحكومة الأمريكية جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، سيغدو أعضاؤها، وأي شخص يُشتبه في تقديمه دعما أو موارد لها في الولاياتالمتحدة أو خارجها، عرضة لخطر الإبعاد من الولاياتالمتحدة، إن كان غير أمريكي، إضافة إلى تجميد أصوله. كما حذرت من أن تصنيف الولاياتالمتحدة للإخوان كمنظمة إرهابية، قد يُشعر حلفاء الولاياتالمتحدة، ممن لم يصلوا إلى استنتاج مماثل، بضغوط لتغيير مواقفهم، في حين قد تستخدم الحكومات المعادية للجماعة هذا كذريعة لعمليات قمع ذات دوافع سياسية.