القعيد: الأديب الكويتى يجمع بين حرفية نجيب محفوظ وأصالة هيكل استضافت القاعة الرئيسية فى معرض القاهرة الدولى الكاتب الكويتى إسماعيل فهد إسماعيل فى ندوة اللقاء الفكرى، التى أدارها الكاتب والروائى يوسف القعيد، وحضرها كل من وزير الثقافة الفلسطينى السابق يحيى بخلف، والروائية الكويتية ليلى العثمان، والروائى الكويتى طالب الرفاعى. الروائى الكبير إسماعيل فهد إسماعيل أعرب عن سعادته بالحضور إلى مصر ومشاركة الكويت كضيف شرف فى معرض القاهرة القاهرة الدولى للكتاب، وقال إن أى كاتب يحاول أن يعبر عن ما بداخله وإشراك الآخرين فى معاناته ورؤاه من خلال كتابته، وذكر أنه بدأ شاعرًا وكتب كثيرًا من الشعر ثم تحول إلى كتابة القصة القصيرة، وكان ينشر أعماله القصصية فى مجلة «الرائد» الكويتية، ونشر بها أول أعماله القصصية فى بداية الستينيات، ولكنها لم تكن توزع أو يعرفها أحد، مؤكدًا أنه يحاول البحث عن الهوية المفقودة من خلال أعماله، مؤكدا أن الأدب السياسى أو الأيديولوجى الموجه المقصود به التلقين نحو أفكار سياسية معينة لا يستمر وقد يتحول إلى خطاب سياسى، فى حين أن الأدب المعنى بالدور الإنسانى يطغى. وأضاف أنه ضد العبث بالمنتج الأدبى، لأن الكتاب جزء من التاريخ وإعادة صياغة أى كتاب بالضرورة ينبغى أن لا تؤثر على محتواه، وتطرق فى أثناء حديثه عن السينما المصرية التى وصفها بأنها سينما رائدة وسباقة فى العالم والوطن العربى، لكنها تعرضت لما تعرضت له عديد من أشكال الثقافة المصرية من التراجع، ونادى بضرورة عودة السينما المصرية إلى جودتها وتفوقها. وعن ترجمة أعماله الأدبية إلى لغات عالمية قال فهد «ترجمت لى بعض القصص القصيرة، وبعض الأعمال الأكاديمية إلى اللغات الصينية والهندية واليابانية، وهى رسائل علمية لا أدبية». وناشد مؤسسات دولة الكويت من وزارة الإعلام والمجلس الوطنى للثقافة والآداب بالتعاون مع الدول الأخرى من أجل ترجمة أعمال الروائيين والأدباء الكويتيين وإخراجها نحو العالمية. على صعيد متصل قال إسماعيل فهد إسماعيل إن الكويت اليوم تزخر بمئات المثقفين والأدباء والشعراء، فالجهد التثقيفى والدور الذى لعبته الجهات الثقافية الكويتية فى العقد الأخير كان فاعلًا ومؤثرًا، وأصبح بالكويت اليوم مجالس للقراءة يلتقى بها المثقفون ليقرؤون كتابًا، فينتقدونه ويضعون برامج ثقافية، وهذا لم يكن موجودًا فى السابق. فى السياق ذاته أكد الأديب الكويتى الكبير أهمية الهوية التى قد تضيع وتتبدد فى ظل الأنظمة الشمولية التى تقمع الحرية والإبداع. وعن طقوس كتابته قال إنه يهوى التأمل والقراءة، موضحًا أن القراءة مهمة، وهو يتفرغ يوميًّا للقراءة لمدة ساعتين، وأيضًا يعطى ساعتين أخرتين للتأمل والانقطاع عن الخارج، وقال إنه مارس تلك الطقوس بانتظام فى أثناء كتابة روايته «فى حضرة العنقاء»، التى وصلت إلى القائمة الطويلة للبوكر. من جانبه أشاد الأديب والروائى المصرى يوسف القعيد بأدب إسماعيل فهد إسماعيل، وقال إنه يجمع بين حرفية نجيب محفوظ وبين أصالة محمد حسين هيكل، واعتبره علامةً متميزةً فى الأدب العربى، وأول من كتب ملحمة سباعية عن الغزو العراقى للكويت.