«انحياز الجيش إلى إرادة الشعب أدى إلى نجاح ثورة 25 يناير»، هذا ما أوضحه عميد المراسلين الأجانب ومدير مكتب صحيفة «دير شبيجل» الألمانية فى القاهرة فولكهارد فيندفور، مضيفا أن جماعة الإخوان استطاعت الانقضاض على ثورة يناير وسرقتها. موضحا أن ثورة 25 يناير لم تكن ثورة دينية وإنما كانت ثورة ضد الفساد. عميد المراسلين الأجانب أوضح خلال استضافته فى برنامج «نظرة» الذى يقدمه الإعلامى حمدى رزق على قناة «صدى البلد»، أن جماعة الإخوان تكفر كل من يعارضهم، كما أنها تحل دماءهم، وذلك بهدف تحقيق مصالحهم، مشيرا إلى أن الشعب المصرى قد اكتشف حقيقتهم الآن. فيندفور شدد على أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع لم يتدخل لحماية ثورة 30 يونيو من أجل الحصول على منصب الرئاسة، مضيفا أن السيسى إذا تخلى عن زيه العسكرى فهو مؤهل لمنصب الرئيس، موضحا أنه كان يتوقع سقوط مرسى بهذه السرعة بعد وصوله إلى الحكم رغم توقعاته باستخدام الإخوان مزيدا من العنف، وذلك بعد ظهور حركة «تمرد». وعن الصراع بين ثورتى 25 يناير و30 يونيو، أوضح فيندفور أن من قام بثورة يناير و30 يونيو هو الشعب، وأنه فى الثورتين احترم الجيش إرادة الشعب وانحاز إليها، مشيرا إلى أن هناك بعض «الفلول» الذين حاولوا استغلال ثورة 30 يونيو لكى تكون مجالا لعودتهم للحياة السياسية مرة أخرى، مشيرا إلى أنه من العار أن نجد البعض يسىء إلى ثوار 25 يناير، ويصفهم بأنهم عملاء أو أنهم ينفذون أجندة خارجية من أجل بث الفوضى فى مصر. فيندفور أوضح أن الطليعة الثورية فى 25 يناير هى من أنبل الشباب المصرى الذى أراد أن ينقذ بلاده من الفساد والاستبداد، موضحا أنه شاهد المتظاهرين يوم 28 يناير، فكانوا كالطوفان الذى يعجز عن وصفه أى صحفى أو مؤرخ، موضحا أنه شاهد الإيمان والعزيمة والإصرار فى عيون الشباب، معتبرا أنه للمرة الأولى فى حياته يشاهد قوات الأمن وهى تقمع المظاهرات فلا يزيدهم ذلك إلا إصرارا ولا يفرقهم ذلك بل يزيد من عددهم، لافتا إلى أنه علم فى تلك اللحظة أنه لا تراجع أمام إرادة الشعب. عميد المراسلين الأجانب أوضح أن الثورة مثل المركب، قد تجنح أو تغرق أو تنجو، ولكنها لا تعود أبدا إلى الوراء، فى إشارة واضحة إلى أن الثورة ستحقق أهدافها.