فى كل مكان ظلت هذه الوزارة حتى الآن لا تحقق العدالة الاجتماعية، بل إنها تمارس كل وسائل الإذلال لهذا الشعب حتى يحصل على حقه فى العيش الكريم، والمفارقة الغريبة التى أصابت الشعب المصرى باليأس والإحباط وفقدان الأمل فى الوزراء الذين يتولون مهام وزارة التموين، خاصة بعد أن علموا أن اللواء على مصيلحى تولى الوزارة، فى الوقت الذى تذكروا فيه الدكتور على مصيلحى الذى كان وزيرا للتموين فى عهد مبارك، وكانت الوزارة فى ذلك الوقت فاشلة ولم تحقق مطالب الشعب، بل إن السلع التموينية التى كان يصرفها المواطنون رديئة وغير صالحة للاستهلاك الآدمى مثل السكر والأرز والزيت، بينما كان الخبز يتم بيعه مباشرة للناس وكان أيضا غير صالح للاستهلاك الآدمى. وظل هذا الوزير طوال أكثر من خمس سنوات فى هذه الوزارة ولم يحاسب، لأنه كان أحد قيادات الحزب الوطنى الحاكم. ونعود إلى وزير التموين الحالى وهو اللواء على مصيلحى الذى كان من قبل رئيسا لإدارة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة، وظن الشعب أنه يملك الخبرة والكفاءة فى إدارة وزارة الغلابة، ولكنه مع مرور الأيام أثبت فشله فى إدارة منظومة الدعم للسلع التموينية التى هى قوت الغلابة، وقام برفع أسعار السكر والأرز والزيت بنسب كبيرة، وبالتالى رفع الدعم عن البطاقات التموينية، كما أثبت فشله فى الرقابة على الأسواق، حيث ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن والأسماك، والغريب أنه يخرج للرأى العام بتصريحات وردية ليس لها أساس على أرض الواقع. ومن هنا نقول إن وزارة الغلابة تحولت إلى سرقة الدعم التموينى الذى لا يصل إلى مستحقيه، وإن وزيري التموين متشابهي الأسماء فشلا فى إدارة هذه الوزارة المنكوبة. وبقى أن نقول من مصيلحى فى عهد مبارك إلى مصيلحى فى عهد السيسى يا قلب لا تحزن.