من مقر قاعة بأحد مراكز الاجتماعات في المهندسين، أعلنت لجنة انتخابات حزب الدستور عودة الحزب مرة أخرى للحياة بإعلان فوز قائمة خالد داود، برئاسة الحزب وقائمته "معا نستطيع"، التي شكلها لخوض الانتخابات بالتزكية، وفوز قائمة "الدستور أولا" بالأمانة العامة للحزب وأمانات اللجان، ظهر اليوم السبت، بحضور السفير سيد قاسم المصري الرئيس الشرفي للحزب وأحد الآباء المؤسسين ل"الدستور". وفور فوزه برئاسة الحزب أشاد داوود بالدكتور محمد البرادعي وقال «أعتبر تغريداته مبادئ نستمد منها قيما رغم "تريقة" البعض عليها». وأعلن مصطفى عبد العزيز، رئيس لجنة الانتخابات بالحزب عن فوز خالد داوود برئاسة الحزب، وطارق شرف أمينا عاما، وصابر معوض أمينا للصندوق، وإيهاب منسي أمينا للتنظيم، ومحمد عبد الباسط أمينا للتدريب والتثقيف، وآخرين لبقية لجان الحزب.
وقال مصطفى إبراهيم، مقرر اللجنة العليا للحزب، إنه كانت هناك محاولات لإجراء انتخابات للحزب منذ سنتين، بعد استقالة الدكتورة هالة شكر الله رئيس الحزب السابقة، لافتا إلى أن الهيئة العليا للحزب كلفت لجنة المؤتمر العام الأول بإجراء الانتخابات، وأعلنت الإجراءات في نوفمبر وديسمبر الماضيين. وأضاف أن لجنة الانتخابات التزمت بما أعلنته الهيئة العليا من ضوابط وفق لائحة الحزب بخصوص قوائم المرشحين والناخبين، لافتا إلى أن هناك قائمة لم تستكمل أوراقها، وفازت قائمة معا نستطيع بالتزكية. وأوضح أنه بتلك الانتخابات خرج الحزب من "موت سريري في العامين الماضيين"، موجها الشكر للدكتور البرادعي والسفير سيد قاسم المصري. السفير سيد المصري، وجه التهنئة للرئيس الجديد للحزب خالد داوود، متمنيا أن تكون انطلاقة جديدة لحزب خرج من رحم ثورة يناير ليخرج من كبوته، مؤكدا أنه لا يوجد داع للخلاف، موضحا أن ما يجمعهم أكثر مما يجعلهم مختلفين، ولفت لاجتماع الأحزاب اليمينية المتطرفة في العالم بألمانيا منذ أيام. وطالب بطي الصفحة الماضية، موضحا أنه والسفير شكري فؤاد أحد مؤسسي الحزب ذكرا أن خالد داوود لا يريد مصلحة شخصية. وقال إنه يوجه رسالة لأهل الحكم بأن المعارضة ليست عدوا، بل تساعدكم وتزيد إضاءة الطريق، وجزء من البناء السياسي للبلد، ومكملة للصورة أمام العالم، وليس لها أهداف أخرى وكذلك نشطاء حقوق الإنسان الذين يعتبرهم شرفا لمصر. وقال خالد داود، إن الحزب كان أملا كبيرا بعد ٢٥ يناير، مؤكدا أنهم سيعملون معا، ولن يسمحوا باختفاء الحزب، مقدما الشكر لبعض قيادات الحزب القديمة كدكتورة هالة شكر الله وجميلة إسماعيل وجورج إسحق ودكتور أحمد البرعي، والنائب هيثم الحريري.