قال النائب عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن اللجنة ستنتهي من إعداد قانون لتنظيم الطلاق الشفوي وتوثيقه خلال يومين، استجابة للدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإصدار قانون ينظم الطلاق، خلال كملته في الاحتفال بعيد الشرطة. وأضاف حمروش، ل"التحرير"، أن اقتراح السيسي يدل على أنه متابع جيد لأحوال الأسرة المصرية، ويتمنى لها الاستقرار والسكينة، موضحا أن توثيق عقد الطلاق عند مأذون شرعي سيعطي فرصة لأهل الخير أن يتوسطوا لحل الأزمة، مما يقلل من نسبة الطلاق. وأشار إلى أن مصر الأولى عالميا في حالات الطلاق، وهناك 240 حالة طلاق يوميًا، و10 حالات كل ساعة على مستوى الجمهورية، طبقا للإحصائيات، بحسب قوله. وأضاف أن إعلان الرئيس يهدف إلى المزيد من الترابط بين الأسر المصرية، وعدم تشرد الأطفال وهناك هدف آخر هو الحفاظ على ممتلكات الزوجة المشروعة، سواء كانت عينيًا أو ماديًا، عكس الطلاق الشفوي الذي يصعب من أخذ حقوقها. وأكد حمروش، أنه سيتم دعوة المؤسسات الدينية المعنية كهيئة كبار العلماء ودار الإفتاء في أثناء مناقشة قانون تنظيم الطلاق الشفهى، ويجب أن يكون االقانون متوافق مع الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن القانون سيتضمن عقوبة بالحبس أو الغرامة، وستكون في حالة حدوث مشكلة بين الزوجين وأن يماطل الزوج في مسألة حقوقها المادية أو العينية. وقال النائب محمد شعبان، عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، إنه سيتم التواصل مع وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر لإعداد مشروع قانون ينظم الطلاق الشفوي، مضيفا أن الرئيس هدفه تعظيم شأن المرأة كما جاء في الإسلام، ولا يصح أن يكون مصير المرأة وأطفالها مرهون بكلمة أو لفظ قد تخرج في وقت غضب الزوج. وأضاف شعبان، ل"التحرير"، أن توثيق الطلاق عند المأذون هدفه الحفاظ على الأسر المصرية المهددة بالانفصال وسيحد منها، مؤكدا أنه سيتم تجريم "حلفان الطلاق على القهاوي". وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا إلى إصدار قانون ينظم حالات الطلاق الشفوي، بعد ارتفاع معدلات الانفصال خلال الفترة الأخيرة، قائلا في كلمته بالاحتفال بعيد الشرطة : "سألت رئيس الجهاز المركزى للتعبئة عن عدد حالات الزواج قاللى 900 ألف و40 % منهم بينفصلوا بعد 5 سنوات". وسأل الرئيس السيسي الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قائلا : "هل نحن يا فضيلة الإمام بحاجة إلى قانون ينظم الطلاق بدل الطلاق الشفوى، لكى يكون أمام المأذون، حتى نعطى للناس فرصة تراجع نفسها، ونحمى الأمة بدل تحولها لأطفال فى الشوارع بسلوكيات غير منضبطة؟".