أثار ظهور أسماك القرش الصغيرة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض بمختلف الأحجام الكبيرة منها والصغيرة لدى بائعي السمك بسوق شارع المعهد الديني بمنطقة العصافرة شرق الإسكندرية، حالة من القلق حول مدى خطورتها وتأثيرها على صحة المواطن، وذلك وسط غياب كامل لكل أشكال الرقابة سواء من وزارة البيئة أو هيئة الثروة السمكية أو من جمعيات حماية البيئة والقائمين عليها. وقالت مروة محمود، ربة منزل، "أتسوق متطلبات منزلي من سوق المعهد الديني بمنطقة العصافرة، وفوجئت بعرض السلاحف البحرية وكذلك بعض أسماك القرش الكيلو يتراوح سعره من 25 إلى 50 جنيهاً إلا أننى تخوفت من الشراء خشية أن يكون ساما أو ضارا". والتقط محمد السيد، "نجار" من سكان المنطقة أطراف الحديث منها، مؤكداً أن بائعي السمك يستغلون غياب الرقابة ويقومون بصيد الأسماك الممنوع صيدها خاصة المهددة بالانقراض بالإضافة إلى أنهم يقومون بعرضها داخل السوق رغم تخوف المواطنين منها. بينما طالبت نادية عبدالعاطي "مدرسة" بتشديد الرقابة على الأسواق ليس فقط لضبط الأسعار وإنما لحماية المستهلكين مما هو ضار ويتم بيعه بأسعار مخفضة، ووضع بنود تطبق على الصيادين تحظر اصطياد الأسماك المهددة بالانقراض. من جانبه، قال خالد محمود " بائع أسماك" حصلت على سمك القرش الصغير والسلاحف البحرية من بائعين بحلقة السمك لبيعها ولو كانت محرمة لما قاموا ببيعها بشكل معلن، موضحاً أنها ذات أحجام متفاونة وطعم شهي وبأسعار تناسب الجميع. ومن جهته، نفى أشرف رزيق، شيخ صيادين الإسكندرية، مخالفة الصيادين التابعين للجمعية قوانين الصيد المعمول بها، مؤكداً أن ما يتم بيعه هى أسماك "الترسا" ولكن لأنها تظهر بأوقات مختلفة ومتباعدة أحياناً، الأمر الذى يثير قلق المواطنين. وأكد زريق أنه لم يشاهد أسماك قرش لدى الصيادين أو البائعين وأن هناك خلط لدى بعض المواطنين، مؤكداً وجود قوانين تنظم هذا الأمر والجميع على علم تام بها، موضحاً أنه يتم متابعة هذا الأمر عن قرب حفاظاً على صحة المواطنين. ومن جهة أخرى، نفت هدى مصطفى، رئيس جهاز شئون البيئة بالإسكندرية، تلقيها شكاوى رسمية أو بلاغات بظهور أسماك مفترسة ببحر الإسكندرية وبأي شاطئ بطول الكورنيش سواء بشرق و غرب المدينة أو بالأسواق لبيعها وأنها تهدد حياة المواطنين، مشددة على الدور الذى يقوم به الجهاز لحماية المواطنين والحفاظ على البيئة.