جددت المعارضة السورية المعتدلة دعوتها للحصول على دعم عسكري من الغرب بعد أيام من شنها حربا ضد تنظيم القاعدة التي كانت متحالفه معه في حربها ضد النظام السوري. وذكرت صحيفة /الاندبندنت / البريطانية ، اليوم الخميس ، أن مواجهات عنيفة اندلعت شمالي سوريا خلال الأيام الخمسة الأخيرة بين الدولة الاسلامية في العراق والشام المرتبط بتنظيم القاعدة "داعش" ، والمعارضة المعتدلة، والتي شهدت سيطرت الأخيرة على بعض المواقع التي كانت تحكمها القاعدة. واشتعلت حرب أهلية داخل الحرب الأهلية بعد اجبار مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام على الرحيل من مقارهم في الرقة، بالاضافة لاشتعال الاقتتال في مقار الحركة في حلب. وأشارت الصحيفة إلى أنه في إشارة على استمرار القتال خلال الأيام القادمة، نشر المتحدث باسم الدولة الاسلامية في العراق والشام بيانا مساء أول أمس الثلاثاء، وصف فيه كل شخص يعمل مع التحالف الوطني السوري المعارض ، والذي يتخذ من اسطنبول مقرا له، بالهدف الشرعي لمقاتليه . وأوضحت الصحيفة أن المواجهة بين الطرفين، وهما حلفاء السابق في الحرب ضد بشار الأسد، كانت حتمية لاختلاف الرؤى بينهما بشأن مستقبل سوريا. ويلتقي يوم الأحد المقبل في باريس ممثلون من التحالف الوطني السوري المعارض مع وزراء من دول أصدقاء سوريا للتحضير لمؤتمر "جنيف 2"، وهو اللقاء الذي سيستغله المجلس العسكري الأعلى، الجناح العسكري للتحالف الوطني السوري، لطلب مساندة ودعم الغرب في الحرب على القاعدة وضد الأسد. وواجه تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام معارضة متزايدة من المدنيين الذين يرحلون عن المناطق التي تقع تحت سيطرتهم ، حيث تم تنظيم مظاهرات كثيرة في حلب والرقة ضد الحكم القاسي والعنيف للمجموعة المتطرفة.
