معاناة مريرة يتعرض لها مواطني محافظة سوهاج وخاصة المرضى، بسبب ارتفاع أسعار الأدوية؛ مما أثار موجة من الغضب تجاه الحكومة ووزارة الصحة التي تقف عاجزة تماما عن تقديم أي حلول. في البداية يقول أحمد عبد الرحيم، مريض بالسكري، أن الأنسولين ارتفع سعره 20 % وبلغ 65 جنيها، كما ارتفعت أسعار المهدئات النفسية أيضا دون أي حلول من الحكومة، مضيفاً بستهلك أدوية شهرية تقدر ب 500 جنيه، وفي السابق كانوا لا يتجاوز سعرها 200 جنيه، أين الدولة من معاناتنا؟ وأضافت فاطمة موسي، مريضة بمشكلات في المعدة، أنها تشتري شهريا ب 300 جنيه أدوية القولون العصبي، مشيرة إلى أن أصناف الأدوية زادت من 10 جنيهات إلي 30 جنيها، وأدوية زادت سعرها من 30 جنيه إلى 50 جنيها، وإن لم أقوم بشرائها سأتعرض لمشكلات صحية ومضاعفات أخرى قد يتم نقلي للمستشفى بسببها. فيما قال علي حامد، إن المفترض في ظل هذه الأزمة إقالة وزير الصحة، لأن هناك مواطنين لا يزال رواتبهم الشهرية لا تتعدى 1000 جنيه، وتنفق على أسرة بينها مرضى يحتاجون أدوية -فما الحل؟- مضيفا أننا في قري سوهاج نذهب إلى العطارين لشراء الأعشاب لكي نتداوى، بها بسبب ارتفاع أسعار الأدوية لكن النتائج ضعيفة في العلاج وهناك أدوية مجبرين على شرائها بأسعار مضاعفة.
وأوضح نقيب صيادلة محافظة سوهاج، الدكتور أحمد القاضي، أن الأدوية سيرتفع سعرها خلال الأيام القادمة وهناك آلاف الأدوية ناقصة في الصيدليات علي مستوي الجمهورية وتهدد بكارثة إنسانية يدفع ثمنها المريض، مضيفا أن سوهاج تعاني من نقص خطير في أدوية مرضى القلب والسكر وبدائلها غير متوفرة أيضا، مشيراً إلى أن «حقنة التشوهات» الخاصة بالجنين غير موجودة بسوهاج وبلغ سعرها إن وجدت 1000 جنيه، مطالبا بإنشاء هيئة قومية للأدوية لكي تعمل على حل أي مشكلات تواجه الدواء في مصر.
ويوضح دكتور صيدلي، فضل عدم ذكر اسمه ل«ياخبر» أن هناك أنباء مؤكدة عن زيادة أسعار الأدوية خلال شهر فبراير المقبل، وأن غالبية شركات الأدوية ترفض توريد أصناف معينة من الأدوية من بينها أدوية القلب والسكر لكي تتمكن من تحقيق أرباح على حساب المرضى.