قالت السلطات الأمريكية إن المتهم حادث اطلاق النار في مطار فورت لودرديل تعمد اختيار المطار الواقع في ولاية فلوريدا لتنفيذ الهجوم الذي أودى بحياة 5 أشخاص. وقال المحقق في مكتب التحقيقات الفيدرالي جورج بيرو إن المشتبه به، والذي يدعى استبان سانتياغو، قد خضع للتحقيق طيلة ليلة السبت. ويعتقد أن سانتياغو البالغ من العمر 26 عاما قد أطلق النار في المطار بعد أن هبطت الطائرة التي يستقلها قادمة من ولاية ألاسكا مستخدما بندقية كانت في حقيبته. وقد وُجهت السلطات الفيدرالية اتهامات إلى سانتياغو، والذي سبق له المشاركة في حرب العراق في صفوف القوات الأمريكية. وضمت قائمة القتلى مواطنة من أصل بريطاني تدعى أولغا ولترينغ كانت تقيم في ولاية جورجيا. وقال المحقق بيرو إنه لم تكن هناك أي أشاره على وقوع مشادة أو اعمال عنف على متن الطائرة أو في المطار قبل وقوع الحادث. ولم يستبعد المحقق بيرو أن يكون الإرهاب هو الدافع وراء الحادث وهو ما شرحه قائلا" نواصل مراجعة كافة الاحتمالات والدوافع لهذا الهجوم المريع، كما نواصل البحث في احتمال أن يكون الإرهاب هو الدافع وراء الحادث". وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن سانتياغو كان عضوا في الحرس الوطني بألاسكا وبورتوريكو. وانضم سانتياغو إلى القوات الأمريكية في العراق في الفترة ما بين أبريل 2010 وفبراير 2011 قبل أن يترك الخدمة العسكرية في أغسطس 2016 . وقالت وسائل إعلام أمريكية إن سانتياغو قد تم تسريحه من الحرس الوطني في ولاية ألاسكا بسبب أدائه غير المقنع. وأشار شقيقه إلى أن سانتياغو كان يتلقى علاجا نفسيا مؤخرا، بينما قالت إحدى قريباته لصحيفة محلية إنه "فقد عقله" أثناء خدمته العسكرية في العراق. وتواردت تقارير اعلامية تفيد بأنه أبلغ الشرطة في نوفمبر الماضي بأن الحكومة تتحكم في ذهنه وأنها أجبرته على مشاهدة مقاطع فيديو لجهاديين إسلاميين. وأعيد فتح مطار فورت لودرديل باستثناء صالة السفر 2 التي شهدت الحادث. وقال مسؤولون في المطار إنه لا يزال هناك نحو 20 ألف حقيبة ينبغي إعادتها إلى أصحابها. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما تقدم بتعازيه إلى ذوي ضحايا الهجوم، وغرد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر معربا عن تضامنه مع أقارب الضحايا. وتقنن التشريعات الأمريكية اصطحاب المسافرين سلاحا آليا شريطة وضعه في صندوق مغلق ضمن الحقائب التي يتم شحنها في داخل الطائرة. وهجوم في فلوريدا هو آخر حوادث إطلاق النار الجماعي التي تشهدها الولاياتالمتحدة ويقوم بها أفراد متأثرون بالجهاديين أو مصابون بأمراض نفسية أو أشخاص انطوائيزن مستخدمين أسلحة اقتنوها بطرق قانونية. وكان العام الماضي قد شهد حادث إطلاق النار الجماعي الأكثر دموية في التاريخ الأمريكي المعاصر حيث قتل رجل متأثر بأفكار تنظيم الدولة الإسلامية 49 شخصا في ملهى ليلي للمثليين في فلوريدا.