أقيمت في الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية العباسية صلاة الجنازة على جثمان لوريس نجيب فانوس "الشهيدة رقم 28" في حادث التفجير الذي تعرَّضت له نفس الكنيسة في 11 ديسمبر الماضي. وترأس صلاة الجنازة، الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد، والأنبا إرميا الأسقف العام، والأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة، وعدد من الكهنة منهم القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية. وفي العظة في ختام الصلاة، نقل الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، تعزيات البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لأسرة الفقيدة، كما نقل تعزيات الأنبا موسى أسقف الشباب الذي تعذر عن الحضور بسبب تعرُّضه لوعكة صحية بعد الأحداث. وقال: "الشهيدة أم فاضلة عاشت ببركة وتنيحت ببركة، وهي تصلي في تلك الكنيسة منذ ثلاثة أسابيع وصارعت حتى لا تترك إكليل شهادتها لتلتحق بالشهداء ال٢٧ الذين سبقوها". وأضاف: "تاريخ المسيحية يشهد أنَّ عددًا من القديسين سعوا لأن ينال إكليل الشهادة، وكان الشهداء عندما يذهبون إلى مكان استشهادهم يرتدون ملابس بيضاء، لعلمهم إنهم ذاهبون إلى حفل عرس، واليوم نزف الشهيدة بلباس الفرح". وتابع: "تألمنا كثيرًا لما حدث، ولكن ننظر بالعين الأخرى إلى الفرح السماوي، الذي استقبل به الشهداء، فقد انتقل هؤلاء إلى حضن القديسين إبراهيم وإسحق ويعقوب، حيث لا وجع ولا ألم ولا نواح.. وأبناء الكنيسة البطرسية لن ينسوا أنَّ هذه الشهيدة أول من دخل البطرسية بعد تجديدها وخرج منها".