فشله فى الارتباط بالفتاة التى أحبّها طيلة حياته وانتظاره انتهاء فترة تجنيده للزواج منها، دفع مجند شرطة للانتحار بإطلاق النيران على نفسه من سلاحه الميرى، ليسقط غارقًا فى دمائه وسط ذهول زملائه فى المعسكر، وتولّت نيابة النزهة التحقيق فى الحادثة وكشف ملابساتها. الإدارة العامة لمباحث القاهرة تلقّت إخطارًا يفيد بقيام المجند خالد.م.ع، 21 سنة، مجند بإدارة الهجانة، والعثور بجواره على سلاحه الميرى فارغًا، ودلّت التحريات أن المجنى عليه كان يعانى حالة نفسية سيئة للغاية فى الأيام السابقة لموته بسبب مروره بأزمة عاطفية ناتجة عن رفض والده الموافقة على فتاة يحبها المجند، وإصرار الأب على تزويجه من فتاة من عائلته بإحدى محافظات الصعيد، وأنه فى الإجازة الأخيرة للمجنى عليه نشبت بينه وبين أسرته مشادة كلامية عنيفة، بسبب رفض المجند الزواج من إحدى قريباته، فقرر على إثرها الانتحار وانتظر حتى استلم مقر خدمته بالمعسكر، وأطلق النار على نفسه، وبعرض الواقعة على النيابة، أمر ياسر مختار مدير نيابة النزهة، بتشريح الجثة بمشرحة زينهم، وإرسال فارغ الرصاص إلى المعمل الجنائى، والتحفظ على السلاح الميرى الخاص بالمجند وأخذ أقوال زملائه بالمعسكر وأسرته، لمعرفة إذا كان يعانى من ضغوط نفسية قبل الوفاة من عدمه أو وجود شق جنائى.