قيادي أمني: الكنيسة وقعت على «محضر تنسيق» بعدم تفتيش الذاهبين للصلاة وترك المهمة للأمن الإداري أثار حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية الأحد الماضي واستشهاد 25 من المصلين وإصابة عشرات آخرين التساؤلات حول الأسباب التي أدت للكارثة، يأتي في مقدمتها القصور في الإجراءات الأمنية وأساليب تأمين الكنائس، فيما تري أراء أخري أن ثمة أسباب مختلفة أدت لوقوع الحادث بعيدا عن القصور الأمني.. "التحرير" رصدت تلك الأراء.. يقول اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الكنيسة ترفض تفتيش المترددين عليها، لرغبتها فى عدم إحساس شعب الكنيسة بالضيق أثناء تأديته للمشاعر المسيحية داخل كنائسهم. وأضاف "نور الدين" فى تصريحات خاصة ل" التحرير" إلى أنه حينما كان يشغل رتبة رائد وكان يعمل بمديرية أمن الجيزة كان معيناً كخدمة تأمين على مطرانية الجيزة، وأثناء ذلك شرع فى تفتيش أحد الأقباط، فرفض وقال له " أنتوا عايزين تمنعونا من الصلاة فى الكنيسة..برده هنصلى"، فأخبر قيادات الأمن حينذاك بتفاصيل ما جرى، وأبلغ كهنة وآباء الكنيسة. وأشار الخبير الأمنى أنه ومنذ ذلك التوقيت عقدت اجتماعات طارئة بوزارة الداخلية إبان عهد اللواء النبوى إسماعيل، وزير الداخلية الأسبق، للإتفاق على طريقة محددة للتعامل مع مسألة تأمين الكنائس، وتم التوقيع على محضر تنسيق تعاون بين وزارة الداخلية والكنيسة يجدد كل عام، تضمنت بنوده أن تؤمن وزارة الداخلية الكنيسة من الخارج فقط، على أن تتكفل الكنيسة بوجود أفراد أمن (اداري) تابعين لها تقوم بتفتيش الأقباط الذاهبين لداخل الكنيسة للصلاة. ولفت "نور الدين" أنه حتى بعد تفجير كنيسة البطرسية ترفض قيادات الكنيسة قيام وزارة الداخلية بتفتيش المترددين على الكنائس، بحسب قوله. واستبعد مساعد وزير الداخلية الأسبق أن يكون تنظيم داعش الإرهابى هو المسئول عن تفجير الكنيسة، مشيراً أنه " التيس المستعار" لجماعة الإخوان المسلمين، يأتمر بأمر جماعة الإخوان المسلمين، على حد قوله. وبين أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لو لم يكن متأكداً من حقيقة ما أذاعه خلال جنازة ضحايا الكنيسة، لما أعلن ذلك على الهواء، مشدداً على أن الإخوان هم من يقفون وراء حادث الكنيسة وهو الأمر الذى كشفته أجهزة وزارة الداخلية التى بذلت جهوداً غير عادية فى أقل من 12 ساعة لجمع وتحديد هوية الإنتحارى، محمود شفيق الذى فجر نفسه داخل الكنيسة. كانت الكنيسة البطرسية بالعباسية قد تعرضت لهجوم إرهابى صباح الأحد الماضى وفور وقوع الحادث تم تشكيل فريق بحث متخصص من مختلف أجهزة الوزارة، وأثمرت النتائج وفقا لبيان أصدرته وزارة الداخلية عن توصل قطاع الأمن الوطنى لمعلومات حول اعتناق مهاب مصطفى السيد قاسم بالأفكار التكفيرية ، وارتباطه فى مرحلة لاحقة ببعض معتنقى مفاهيم ما يسمى بتنظيم "أنصار بيت المقدس" وسفره إلى دولة قطر خلال عام 2015 وارتباطه الوطيد هناك ببعض قيادات جماعة الإخوان الهاربين الذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم، وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالى ولوجستى كامل من الجماعة فى إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطنى.