القانون وثغراته حول حياة "سارة.ع"، ربة المنزل والدة 4 أطفال إلى جحيم، لكونها على خلاف دائم مع زوجها بما دفعها لمغادرة مسكن الزوجية إلى بيت أسرتها، مع مطالبته بالنفقة لها وأولادها، إلا أن الأخير قابل دعواها بدعوى نشوز فى محاولة لحرمانها من حقها، بسبب ألاعيب القانون المحامين -حد قولها-. وتوضح ربة المنزل أن زوجها المدير الإدارى بإحدى الشركات الهندسية، معتاد البذخ والسهر خارج المنزل ومتعدد العلاقات الغرامية من الساقطات، وبات يهددها كثيرًا بالزواج من أخرى، ويجهر بمكالمات تليفونية مع أخريات، بما جعلها تعيش فى حالة من القهر والإذلال لدرجة عدم طيق العيش معه، بما دفعها لطلب الطلاق منه ومغادرة المنزل للإقامة مع أسرتها، واستمر الوضع على ذلك دون سؤال زوجها لما تجاوز الخمسة أشهر، حتى قررت أخيرًا مطالبة الزوج بنفقة لأولاده بسبب مصاريف تعليمهم المكلفة، ومعيشتهم الغالية والتى باتت عبئًا على أسرة والدها لا يقدرون على الاستمرار فى تحمله. وتؤكد الزوجة أنها اضطرت لإقامة دعوى النفقة بعدما رفض زوجها دفع مصروفات أولاده، ومصروفات المدرسة والمراجعات المعتادة التى يعرفها، بعيدًا عن مصروفات المعيشة من أكل وملبس وسكن وغيرها؛ حيث توعدها بالإذلال والإهانة فى اتصال بينهما، وحقر من شأنها كإمرأة مقارنة باللاتى يعرفهن، وهددها بتركها كالمعلقة إلا إن رغبت فى الخلع لتخرج من حياته دون أى حقوق، بل وهددها بالتنكيل بأبنائهما وإهمالهم وتشديد التضييق عليهم بسبب خلافاتها معه. وتابعت الزوجة أنها تلقت إنذارا بالطاعة، لكنها لم تلقى له بالًا فى البداية ولم تسأل المحامى بشأنه ظنًا منها أنه مجرد رد فعل عدائى معتاد من زوجها، لكنها فوجئت فيما بعد حين أخبرت المحامى أنها ارتكبت خطأ لا يغتفر، لأنه قد مر أكثر من 30 يومًا على موعد الإنذار دون أن تتقدم باعتراض عليه، بما مكن زوجها من إقامة دعوى نشوز ضدها يطالبها فيها بالعودة لمسكن الزوجية، لكنها حينما اتصلت به توعدها بالطرد والإهانة قائلًا لها إنها من اختارت طريق المحاكم وعليها تحمل النتائج. وشرحت ربة المنزل أنها ايقنت متأخرًا خطورة إنذار الطاعة، وأن زوجها لا يريدها كما لا تطيقه هى وتستحيل العشرة بينهما، وتقول: " لا أهتم إن كنت زوجة أم معلقة، فكل ما طلبته هو نفقة أولادى ولم أهتم بالطلاق لأقيم دعوى له وأتحمل مصروفات إضافية، وفكرت أن إقامة دعوى كالنفقة ستثير غيرة زوجى على سمعته وتدفعه لتلبية احتياجاتهم فأتنازل عن القضية وانتهى الأمر، ولم أكن أعلم أننى فتحت على نفسي باب لجهنم المحاكم وفرصة لتفريغ زوجه طاقاته وافكاره العدائية نحوى بإقامة دعوى طاعة". وأكدت الزوجة خلاصها إلى قرار منح المحامى صلاحيات لإقامة دعوى طلاق فى مواجهة دعوى النشوز التى أدركتها متأخرًا، قائلة: "أنا بنت ناس ومينفعش ارتبط بإنسان زى دا ولو حتى على الورق، وعاجلًا أم آجلًا فإن أولادى سيتعلمون ويكبرون وسيأتى اليوم الذى يقيمون فيه والدهم ويحتقرون أفعاله".