احتفل محرك البحث العالمي "جوجل"، الأربعاء، بذكرى ميلاد إحدى رائدات حركة تحرير المرأة في مصر ومؤسسة أول حزب نسائي سياسي في البلاد، درية شفيق، التي ولدت بمدينة طنطا في الرابع عشر من عام 1908. وتعد درية شفيق من رواد حركة تحرير المرأة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين وينسب لها الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح في دستور مصر عام 1956، وهي أيضا مؤسسة لدوريات أدبية وباحثة ومناضلة ضد الوجود البريطاني في مصر آنذاك. وفي فبراير 1951 قادت مظاهرة برفقة 1500 امرأة اقتحمت بها مقر مجلس النواب المصري، حيث كانت تهدف بأن ينظر المجلس ورئيسه بجدية في قضايا ومطالب المرأة المصرية، ويعتبر الكثيرون هذه اللحظة لحظة تاريخية بالنسبة للحركة النسائية. وبعد أسبوع من المظاهرة عرض على المجلس قانون ينص على منح المرأة المصرية حق الانتخاب والترشيح للبرلمان. بعد قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 طلبت من الحكومة تحويل اتحاد بنت النيل إلى حزب سياسي فتم الأمر ليصير حزب اتحاد بنت النيل أول حزب نسائي سياسي في مصر. وبسبب الأوضاع السياسية المتغيرة في البلاد بعد الثورة وضبابية المشهد السياسي، فقد ظلت درية شفيق في عزلة نحو 18 عاما. وأصدرت درية، عدة دوريات أدبية منها مجلة المرأة الجديدة ومجلة بنت النيل ومجلة الكتكوت الصغير للأطفال، في سنوات العزلة ترجمت درية شفيق القرآن الكريم إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، كما ألفت عدة دواوين شعرية وكتب إضافة إلى مذكراتها الخاصة. توفيت درية شفيق في 20 سبتمبر عام 1975 إثر سقوطها من شرفة منزلها في حي الزمالك بمدينة القاهرة، ولقد قيل أنها انتحرت بعد عزلة عاشتها لمدة 18 سنة.