«97% انخفاضًا فى أعداد السائحين خلال شهر سبتمبر الماضى»، هذا ما أكده وزير السياحة هشام زعزوع، مضيفا أن شهر يوليو شهد انخفاضًا يقدر بنحو 45% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2012، مشيرا إلى أن عام 2012 شهد تحسنًا محلوظًا عن عام 2011 بنسبة 17% فى الأعداد و15% فى الإيرادات. زعزوع أضاف خلال افتتاح الملتقى الدولى الخامس عشر للسياحة العربية والعمرة، بمشاركة عشرات الشركات السياحية العارضة: «أن السياحة الوافدة من أوروبا ليست بديلًا عن السياحة العربية البينية»، موضحا أن السياحة العربية تشكل نحو 20% من السياحة الوافدة إلى مصر، بينما تشكل السياحة الأوروبية 72% من حجم السياحة الوافدة. وزير السياحة أشار إلى الجهود التى تبذلها الوزارة فى دعم الحركة السياحية العربية، معلنا أن 18 ديسمبر المقبل سيشهد إطلاق أولى رحلات الدول العربية (الكويت، والسعودية، والأردن) المباشرة إلى البحر الأحمر وجنوب سيناء، كما يجرى الاتفاق الآن مع غرفة الفنادق لتقديم أسعار جاذبة، مؤكدًا أنه طالب بتوحيد السعر الفندقى للسياحة العربية لجذب المزيد من الحركة السياحية العربية إلى مدن البحر الأحمر وجنوب سيناء، بالإضافة إلى التنسيق مع الطيران الخاص لدعم حركة الطيران خلال الفترة المقبلة. زعزوع أضاف أنه قام بدعوة أكبر عشر شركات هندية لزيارة مصر يوم 26 من ديسمبر المقبل، للإعلان عن إطلاق حملة «3 ملايين سائح هندى لزيارة مصر خلال السنوات الثلاث القادمة»، مضيفا أن السوق الهندية تعد سوقا واعدة، نظرًا إلى ارتفاع القدرة الإنفاقية للسائحين الهنود، كما أنه يتم حاليا السعى إلى تدشين خط طيران مباشر من نيودلهى إلى القاهرة بما يعادل 3 مرات أسبوعيًّا، مشيرا إلى أن السوق الهندية تصب فى صالح منتج السياحة الثقافية المصرية. وزير السياحة أكد أنه يطرق كل الأبواب لاستعادة الحركة السياحية الوافدة من خلال خطة عمل تكتيكية، مضيفا أنه تم استقبال عديد من الوفود الدبلوماسية والأمنية والإعلامية فى مصر، وكذلك تم إجراء عديد من اللقاءات مع سفراء الدول المصدرة للسياحة، بالإضافة إلى الجولات المكوكية فى كبريات الدول المصدرة للسياحة، وذلك لتصحيح الصورة الذهنية الخاطئة التى يبثها الإعلام الغربى ولاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى معدلاتها، لافتا إلى أن التنسيق القائم بين وزارتى السياحة والداخلية أتى بثمار تصب فى صالح القطاع السياحى من خلال النجاح فى تخفيف تحذيرات السفر من قبل 22 دولة. زعزوع أشار إلى أهمية العمل على كل المحاور فى الفترة الراهنة مع التركيز على السياحة الداخلية بجانب السياحة الدولية، مضيفا أنه تم عمل عدة لقاءات مكثفة مع قيادات الوزارة وهيئة تنشيط السياحة واتحاد الغرف السياحية، وأنه بمجرد تخفيف التحذير سنقوم بعمل حملة ترويجية كبيرة، وستشمل الحملة الإعلانية المقبلة أفكارا غير تقليدية للدعاية فى المترو والأوتوبيسات، بالإضافة إلى أفلام دعائية فى قنوات محلية فى الدول المصدرة للسياحة مع الاستفادة القصوى من الأجندة الثقافية والرياضية فى الترويج السياحى.