وزير الخارجية ل«سي بي إس»: نسعى لعلاقات قوية مع أمريكا.. والدولة المصرية لا تقبل «تلفيق التهم»
أجرى سامح شكري وزير الخارجية، حوارًا مطولًا مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، نشرته اليوم الثلاثاء، تناول فيه بعض القضايا الهامة، مثل العلاقات المصرية الأمريكية وقضية حقوق الإنسان في مصر، والصراع في سوريا، وقضايا إقليمية أخرى. مصر وترامب شكري قال إن مصر بالتأكيد تتطلع لتعزيز وتقوية العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرا إلى أن مصر تهدف دائما إلى علاقات وثيقة مع أمريكا، وأضاف: "نمر بمرحلة انتقالية من تاريخنا ونحن في طريق الإصلاح". الوزير، في رده على سؤال الشبكة حول الاختلافات المتوقعة بين إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب والرئيس أوباما، قال "نحن نتطلع، من خلال ما سمعناه من ترامب، لرؤية واضحة بناءا على الظروف والتحديات في الشرق الأوسط، وأضاف "هناك توازي في هذه الرؤية بين كيفية مكافحة الإرهاب وكيفية استعادة الاستقرار للمنطقة". كبيرة مراسلي الشؤون الخارجية لدى "سي بي إس"، مارجريت وارنر، سألت شكري عما إذا كان يتوقع المزيد من التعاون بين واشنطن والقاهرة في مجال مكافحة الإرهاب، مع صرف الانتباه عن قضايا حقوق الإنسان في مصرن ليرد الوزير بأن هذا الأمر لا يشغل مصر الآن، موضحا أن الأهم هو استعادة الاستقرار، ولكن قضايا حقوق الإنسان هي جزء لا يتجزأ من سياسات الإصلاح والدستور الجديد. شكري ذكر أن اللقاء الذي جمعه مع نائب الرئيس الأمريكي المنتخب، مايك بينس، كان هدفه توصيل رسالة من الرئيس السيسي، كما أنه كان هناك مناقشة عامة متعلقة بظروف المنطقة وأهمية العاقات الاستراتيجية بين مصر وأمريكا، نافيا أن يكون اللقاء تطرق لمسألة حقوق الإنسان. الحريات في مصر وعن المواطنة المصرية الأمريكية آية حجازي المعتقلة في مصر منذ عدة أشهر، والمزاعم التي تقول إن التهم الموجهة لها ملفقة، قال شكري "هذا الاتهام خطير جدا، وأعتقد أن أي شخص سيكون مهتما بمعرفة حقيقة الاتهامات المتعلقة بالانتهاكات ضد القصر، لذلك، فأنا أتحدى مزاعم تلفيق التهم لها، وأعتقد أنه من المهم أن إدراك نزاهة النظام القضائي المصري". وارنر سألت الوزير عما إذا كان الرئيس السيسي سوف يوقع على قانون الجمعيات الأهلية، فأوضح شكري أنه لا يعرف أية معلومات عن القانون منذ أن غادر البلاد. وارنر ذكرت أن "قضية حقوق الإنسان هي أمر بالغ الأهمية هنا في الولاياتالمتحدة، لذلك من الصعب على الناس أن يفهموا لماذا هذا العدد الكبير من المعارضين والصحفيين والناشطين السلميين والعاملين في الجمعيات الأهلية قد تم القبض عليهم، كما أنه يتم تقييد الحريات، لماذا يتم اعتقال المعارضين والمتظاهرين؟". شكري ذكر أنه "لا يوجد أي متهمين في قضايا تتعلق بحرية التعبير أو أنشطة العمل المدني، كل أولئك الذين تعرضوا للتحقيقات القضائية والمحاكمات هم من المتهمين بالأنشطة الإجرامية، سواء كان ذلك في تظاهرهم من دون التصاريح اللازمة، أو أعمال عنف خلال المظاهرات، ومثل هذه القضايا التي يعاقب في القانون الجنائي". الشأن السوري وعن الشأن السوري، نفى الوزير إمكانية أن ترسل مصر قوات عسكرية لمساعدة الرئيس بشار الأسد، موضحا أن الرئيس السيسي عندما قال إن الجيش الوطني هو الخيار الأفضل لمحاربة الإرهاب، لم يكن يقصد الجيش السوري بالتحديد، "ولكنه كان يشير إلى أننا نعتبر أن الجيوش الوطنية هي المسؤولة عن مكافحة الإرهاب، فهي المسؤولية الأولى، لهم القدرة الأفضل، بدلا من الاعتماد على أي تدخل خارجي". وأضاف شكري أن الحل السياسي يجب أن يوضع في الاعتبار، والأهم هو أن يشمل جميع الفصائل السياسية في سوريا، موضحا أنه "لا يوجد أي التزام تجاه أي كيان سياسي سوري. لم يكن هناك أي إشارة للحكومة السورية الحالية". وارنر سألت الوزير عن موقف مصر من صراع في سوريا، بصورة أوضح، قائلة "هل موقف مصر أقرب إلى الولاياتالمتحدة، الآن، أم إلى سوريا؟". فأوضح الوزير "نحن نتعاون مع كل من موسكووواشنطن، كما أننا ندعم التفاهم بينهما بسبب قدرتهما على التأثير على الموقف. نعتقد أنه لا يمكن تحمل المستوى الحالي من العنف، وأنه في خمس سنوات قتل نحو 500 ألف شخصا". إيران وعن الشأن الإيراني، قال شكري أن ما قاله الرئيس ترامب بإنه سوف يعيد التفاوض على الاتفاق النووي هو أمر بالغ الأهمية، مؤكدا أنه "يجب ضمان أن تبقى المنطقة خالية من الأسحة النووية. ونعتقد أن الاتفاق النووي الإيراني، في سياقه الزمني، يضمن منع انتشار الأسلحة النووية".