النيابة المعنية بتحقيقات قضية قتلى أحداث الاتحادية التى يحاكم فيها قيادات جماعة الإخوان المحظورة، وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسى، حرصت على استجواب عدد من قيادات أمن الرئاسة والحرس الجمهورى، كشهود على تلك الأحداث الدامية. «التحرير» حصلت على نص شهادة كل من رئيس الإدارة المركزية لأمن رئاسة الجمهورية ومن اللواء أسامة حسين ورئيس عمليات الحرس الجمهورى العميد لبيب رضوان إبراهيم، وقائد مجموعة تأمين رئيس الجمهورية العميد خالد عبد الحميد، من واقع دفتر تحقيقات النيابة. أعدها للنشر: عبدالوهاب ربيع 1-رئيس الإدارة المركزية لأمن رئاسة الجمهورية اللواء أسامة حسين المتولى: الطهطاوى وشيخة وعبد العاطى والقزاز قالوا إن قصر الاتحادية هو من سيادة الدولة ويجب الحفاظ عليه محضر أخير فتح المحضر اليوم 16/7/2013 الساعة 12،15 مساء بسراى النيابة بالهيئة السابقة، حيث تبين لنا تواجد اللواء أسامة حسين خارج غرفة التحقيق فدعوناه بداخلها وبمناسبة تواجده أمامنا رأينا سؤاله بالآتى، فأجاب: اسمى أسامة حسين المتولى الجندى، سنى 54 سنة أعمل رئيس الإدارة المركزية لأمن رئاسة الجمهورية أحمل كارنيها رقم/ بطاقة تحقيق شخصية رقم 25904211200139 قومى، سكنى معلوم لدى جهة عملى. حلف اليمين س: ما هو اختصاصك الوظيفى؟ ج: رئيس الإدارة المركزية للأمن برئاسة الجمهورية المختص بتأمين الأفراد والمنشآت الخاصة برئاسة الجمهورية والمشرف على إدارة جوازات بالرئاسة. س: منذ متى وأنت تشغل هذه الوظيفة؟ ج: منذ 16/7/2013. س: وماذا كنت تعمل قبل ذلك التاريخ؟ ج: ضابطا بالحرس الجمهورى، وتدرجت فى الوظايف حتى مساعد قائد قوات الحرس الجمهورى. س: أشرح لنا اختصاصات وظيفتك تحديدا؟ ج: إجراء التحريات عن المرشحين للعمل برئاسة الجمهورية قبل التعيين بواسطة الأمن القومى والأمن الوطنى والمخابرات الحربية ومتابعة التحرى بعد التعيين والسيطرة على البوابات خصوصا بالقصور والاستراحات الرئاسية، بالاشتراك مع شرطة الرئاسة، وذلك عن طريق أفراد أمن يقفون على البوابات مع شرطة رئاسة الجمهورية واللى مسؤول عن دخول أى شخص من البوابات، شرطة رئاسة الجمهورية بعد إخطارى لهم وإجراءات التأمين الخاصة بخروج العُهَد واستخراج جوازات خاصة بشؤون الرئاسة. س: ما هو التسلسل الوظيفى لك داخل مؤسسة الرئاسة؟ ج: الإدارة المركزية للأمن تابعة مباشرة لرئيس ديوان رئيس الجمهورية. س: ما هى الملفات التى يصدرها لك رئيس الديوان بخصوص عملك؟ ج: لو فيه زيارات خاصة برئيس الديوان بيبلغنى، ويتم عرض تقارير بخصوص ما يثار من آراء العاملين بها، وبحديثهم وتوقيتات المأموريات الخارجية، علاوة على مهام الإدارة من التأمين والمنشآت. س: هل من ضمن اختصاصك الوظيفى الاتصال مباشرة برئيس الجمهورية بشكل عام؟ ج: لا ليس لى اتصال مباشر برئيس الجمهورية ولكن حضرت عدد، تقريبا، اثنين أو ثلاثة اجتماعات مع رئيس الجمهورية وقيادات الرئاسة لبحث الأوضاع الأمنية التى تخص الرئاسة. س: حدد لنا مواضع كاميرات المراقبة الموجودة بقصر الاتحادية فى أثناء أحداث 5/12/2012. ج: يوجد عدد أربع كاميرات أعلى سطح الاتحادية كاميرات زوم لها قدرة على تقريب الصورة بشكل كبير جدا، وممكن تحدد صورة الشخص بشكل واضح وملامح واضحة حسب الزاوية المتاحة لها. س: هل يوجد أى من الكاميرات المراقبة على أسوار قصر الاتحادية وقت الأحداث، ومن المسؤول عن تشغيل تلك الكاميرات وتفريغها؟ ج: لا يوجد بها.. والمسؤول عن التشغيل الحرس الجمهورى. س: هل تستطيع تلك الكاميرات التقاط ما يحدث خلف البوابة رقم 4 من الخارج. ج: الملتصق بالبوابة مباشرة مستحيل تصويره، ولكن تقدر تجيب بداية من نهر الطريق أما لو البوابة مفتوحة تقدر تصوّر لأنه لا يوجد حاجز للرؤية. س: ما تاريخ وضع تلك الكاميرات تحديدا؟ ج: تقريبا شهر أغسطس أو سبتمبر بعد تولى الرئيس المعزول وماكنتش متركبة قبل كده. س: ما معلوماتك عن واقعة الاحتجاز التى تمت على أعتاب بوابة رقم 4 بقصر الاتحادية الرئاسى؟ ج: مع بداية الأحداث وصدور الإعلان الدستورى واتقسمت البلد ما بين مؤيد ومعارض وقام المعارضون بالتظاهر أمام الاتحادية وانصرفوا وتركوا خلفهم بعض المعتصمين الذين قاموا بنصب الخيام وأقاموا أمام القصر يوم الأحداث يوم 5/12/2012، وكنت موجودا الصبح فى الاتحادية، ومعلوماتى أن الإخوان المسلمين هييجيوا الثالثة عصرا واستنتجت إن همّا جايين يفضوا هذا الاعتصام، فأصدرت أوامر لأفراد الأمن التابعين لى بغلق جميع البوابات وعدم السماح لأى فرد بالدخول لقصر الاتحادية عدا العاملين فقط بالقصر، وتم مغادرة رؤساء الأجهزة للقصر وكذلك رئيس الجمهورية المعزول وشوفت فى التليفزيون واقعة الاحتجاز اللى حصلت والاشتباكات التى حصلت بين المؤيدين والمعارضين، وتانى يوم رحت الاتحادية وطلعت للمهندس أسعد الشيخة علشان أخبره إن مفيش مشكلات بالقصور كلها، خاصة بالرئاسة، وأثناء الحوار قال لى «الدم الذى سال فى رقبة مَن؟» ورديت معلقا «فى رقبتنا كلنا»، ونزلت بعد كده على مكتبى وكلفنا مصطفى الشافعى المشرف على مكتب رئيس الديوان بكتابة مذكرة بتسليم المحتجزين بواسطة شرطة الرئاسة بناء على تعليمات من رئيس الديوان آنذاك رفاعة الطهطاوى، وكان رأيى ورأى اللواء أحمد فايد ورأى السيد مصطفى الشافعى عدم تحرير محضر أو مذكرة لأن الواقعة حدثت خارج أسوار القصر الجمهورى، ولكن رئيس الديوان رفاعة أصر على أن تكتب مذكرة بما حدث لأن الشرطة رفضت استلام المحتجزين لأن بهم إصابات كثيرة، وتولى اللواء أحمد فايد كتابة المذكرة ويسأل فى ذلك. س: متى وأين حدث ذلك؟ ج: الكلام ده حصل يومى 5/12/2012، 6/12/2012. س: ما هو الاختصاص الوظيفى لمن يدعى مصطفى الشافعى؟ ج: المشرف على مكتب رئيس ديوان رئيس الجمهورية. س: وما هو الحوار الذى دار بينك وبينه بخصوص واقعة احتجاز المتهمين عند بوابة رقم 4؟ ج: أبلغ اللواء/ أحمد فايد فى حضورى، بأن السفير رفاعة الطهطاوى أصدر تعليمات بأن تقوم شرطة رئاسة الجمهورية بتحرير محضر أو مذكرة بعد رفض الشرطة استلامهم نتيجة الإصابات التى كانت بهم ونصحنا بأنه لا ينبغى أن تفعل هذا لأنه ليس من اختصاصنا لأن الواقعة خارج القصر الرئاسى وبالفعل ده اللى تم. س: هل شاهدت المحتجزين على بوابة رقم د؟ ج: لا. س: وما تعليقك فى أنه كان المفروض عليك أنت تشغل مدير أمن الرئاسة أن تفحص البوابة بكل دقة واهتمام؟ ج: اللى حصل ده كان خارج أسوار القصر الرئاسى، وخارج الاختصاص وأريد أن أضيف أنه ليس اختصاصى، لم أرد الاشتراك فى مثل هذه الأحداث المؤسفة لكى لا نتورط كمؤسسة الأمن فى الرئاسة فى واقعة احتجاز مواطنين. س: ما التصرف الذى بدر منك عقب أن أخبرك مصطفى الشافعى بالأمر الصادر من السفير رفاعة الطهطاوى؟ ج: أنا قلت رأيى وانصرفت لمكتبى وكملت اليوم عادى. س: هل لديك أى معلومات عن أشخاص مرتكبى واقعة احتجاز المجنى عليهم أمام البوابة رقم د؟ ج: ليس لدى أى بيانات أو معلومات عن أى شخص منهم لكن معلوماتى الأمنية أكدت أن من قام باحتجاز المجنى عليهم وتعذيبهم هم بعض الأشخاص المنتمين للتيار الإسلامى والإخوان المسلمين. س: هل قام أى من القائمين على عملية الاحتجاز بالدخول داخل قصر الاتحادية حال الواقعة؟ ج: لم يدخل أحد لأن إحنا مصممين إن مافيش حد يدخل منهم غير العاملين بمؤسسة الرئاسة فقط. س: ذكر بأقوالك إحنا مصممين فما مدلول تلك العبارة؟ ج: أقصد أن جميع العاملين بمؤسسة الرئاسة كانوا يعملون علم اليقين أن من قام باحتجاز هؤلاء سيحاولون إدخالهم داخل القصر لأنهم ما فعلوا ذلك الاحتجاز إلا وهم محتمون برئاسة الجمهورية، لأنهم من ذات الفصيل الذى ينتمى إليه رئيس الجمهورية. س: ما قولك وقد قرر أحد المحتجزين بالتحقيقات أن من يدعى علاء حمزة وهو القائم على عملية التعذيب كان يدخل ويخرج من القصر الاتحادية؟ ج: قد يكون دخل دون أن يقوم أحد بإبلاغى. س: هل صدرت لك أى تعليمات من أى من مسؤولى الرئاسة بالسماح للمحتجزين بالدخول لقصر الاتحادية؟ ج: لا. س: هل توصلت معلوماتك لوجود رابطة بين أى من مسؤولى رئاسة الجمهورية وبين الأشخاص القائمين بالاحتجاز؟ ج: أكيد طبعا يعرفوا بعض كلهم بس ماقدرش أحدد من يعرف مين واللى أقدر أقوله المهندس/ أسعد شيخة ليلة 6/12 وكان المحتجزين على البوابة قام بالبيات فى قصر الاتحادية ونحو الساعة اثنين، اثنين ونصف، خرج من قصر الرئاسة ومعلومات أكدت أنه راح قابل رئيس الجمهورية وكان ليلتها بايت فى دار الحرس الجمهورى، ورجع القصر بعد ساعة أو ساعة ونصف. س: وما علاقاتك بمن يدعى أحمد عبد العاطى؟ ج: ليس لى أى علاقة وظيفية به، لكن أنا باقابله وأعرفه لأنه يعمل مدير مكتب الرئيس. س: ماذا يعمل من يدعى أحمد عبد العاطى بمؤسسة الرئاسة؟ ج: هو مدير مكتب الرئيس للمعلومات. س: ما هى المهام المنوطة به؟ ج: المعلومات الصادرة له والتقارير القادمة من الجهات الأمنية يتولى هو استقبالها وعرضها على رئيس الجمهورية وأى مهام يكلفه بها رئيس الجمهورية. س: هل كانت لديك أى معلومات سابقة على يوم 5/12/2012 عن وقوع تلك الأحداث؟ ج: أيوه كانت معلوماتى وفقا لمصادرى والجو العام فى البلد أكد أن الإخوان المسلمين أو التيار الإسلامى سيأتى يوم 5/12/2012 الساعة الثالثة عصرا تقريبا لفض ذلك الاعتصام. س: ما هى الإجراءات التى اتخذتها حيال تلك المعلومات؟ ج: بالتنسيق مع الحرس الجمهورى، وشرطة الرئاسة لتأمين قصر الاتحادية قمنا بغلق البوابات واتخاذ كل الإجراءات الأمنية اللازمة، وقبل الأحداث بيومين تقريبا تم عقد اجتماع من رئيس الجمهورية حضره قائد حرس الجمهورى اللواء محمد زكى وشرطة رئاسة الجمهورية ورئيس الديوان ونائب رئيس الديوان أسعد شيخة، وأحمد عبد العاطى وخالد القزاز وتناقشنا فى الظروف الأمنية وكان اتفاقى وقائد حرس الجمهورى وشرطة الرئاسة على عدم فض الاعتصام طالما كان سلميا لأن الفض بالقوة سيحدث خسائر بالأرواح ويثير الرأى العام، وفى الاجتماع تم إخبار رئيس الجمهورية بهذا الرأى فى عدم فض الاعتصام طالما كان سلميا. س: وما هو الأمر الذى صدر من رئيس الجمهورية عقب إخباره بهذا؟ ج: ماردش. س: وكيف ذلك؟ ج: أنا حضرت مع رئيس الجمهورية ثلاثة اجتماعات وكان يستمع فقط ولا يتكلم. س: وما التصرف الذى بدر من كل من رفاعة الطهطاوى؟ أسعد شيخة، أحمد عبد العاطى، خالد القزاز عندما سمعوا إخباركم لرئيس الجمهورية بعدم فض الاعتصام الموجود أمام قصر الاتحادية؟ ج: لم يعلق أى منهم على شىء سوى أنهم قالوا إن قصر الاتحادية هو من سيادة الدولة ويجب الحفاظ عليه، وعدم الكتابة على أسواره العبارات المسيئة لرئاسة الجمهورية. س: هل علم رئيس الجمهورية بواقعة احتجاز التسعة والأربعين المجنى عليهم على البوابة رقم 4 بقصر الاتحادية؟ ج: لازم يكون عرف لأنه بيخطر بكل صغيرة وكبيرة عن طريق المساعدين بتوعه. س: متى علم رئيس الجمهورية السابق بواقعة الاحتجاز وهل علم بها فى بداية حدوثها أم فى أثنائها؟ ج: تحديدا ماعرفش. س: هل اتخذ رئيس الجمهورية أى إجراءات من شأنها منع وقوع أحداث العنف بين المتظاهرين بعضهم البعض؟ ج: يسأل فى ذلك الأجهزة الأمنية من وزارة الداخلية وخلافه. س: هل اتخذ رئيس الجمهورية السابق أى إجراءات من شأنها منع وقوع حدوث احتجاز المجنى عليهم على البوابة رقم 4 بقصر الاتحادية؟ ج: لا بالقطع. س: ما دليلك على ذلك؟ ج: تواجد المحتجزين المعذبين على البوابة رقم 4 بقصر الاتحادية لحد ما حضرتك جيت استلمتهم أنت والمحامى العام تانى يوم العصر. س: هل ترى رئيس الجمهورية السابق مسؤولا عن عدم اتخاذ قرار من شأنه منع المحتجزين من التعدى على المجنى عليهم؟ ج: معلوماتى أنه كان فيه اتصالات طول الليل بين قائد حرس الجمهورى ووزير الداخلية ووزير الدفاع بخصوص التظاهرات. س: بخصوص الاجتماع الذى ذكرته سابقا هل مثل تلك الاجتماعات يحرر بشأنها محضر؟ ج: لا. س: ما هو النظام المعتمد داخل مؤسسة الرئاسة بشأن الزيارات التى يستقبلها رئيس الجمهورية؟ ج: أى زيارة يستقبلها رئيس الجمهورية موثقة عن طريق ديوان كبير الأمناء بالتاريخ والوقت تحديدا ويتم توزيع بيان الزيارة على الأمن والشرطة لتسهيل دخول من سيستقبله رئيس الجمهورية عقب ذلك تقوم تلك الجهات بإعدام تلك الوثيقة وتحفظ الأصل بديوان كبير الأمناء، يعنى ممكن تعرف على سبيل المثال إن السادات قابل، يوم الفلانى بالتوقيت الفولانى، قابل مين، تستطيع الوصول إليه ببساطة. س: هل هناك بعض الزيارات لرئيس الجمهورية التى يستقبلها ولا توثَّق بشكل رسمى إذا كان على سبيل المثال استقبل صديق شخصى له؟ ج: جميع الزيارات الشخصية وغير الشخصية والرسمية وغير الرسمية، أى شخص يقابل رئيس الجمهورية تكون زيارة موثقة بمكتب ديوان كبير الأمناء. س: هل تستطيع تحديد الأشخاص الذين قاموا بزيارة رئيس الجمهورية السابق من غير الأشخاص الرسميين بالدولة؟ ج: حضرتك تقدر تطلبها من رئاسة الجمهورية بشكل موثق ولكن أنا بوصفى فى مؤسسة الأمن كنت باشوف عصام العريان، محمد البلتاجى، عصام سلطان، كان بيترددوا من وقت لآخر على رئاسة الجمهورية. س: هل حدثت ثمة اجتماعات بين قواد مؤسسات الرئاسة وبين رئيس الجمهورية عقب أحداث 5/12/2012؟ ج: لا لم يحدث أى اجتماعات بينى أو بين قائد حرس الجمهورى ومدير شرطة رئاسة الجمهورية وبين رئيس الجمهورية منذ ذلك التاريخ. س: وما تعليلك على هذا؟ ج: أعتقد أن سبب ده يرجع للفريق الرئاسى وأنا ماعرفوش. س: ألم يجتمع رئيس الجمهورية بأى من قيادات رئاسة الجمهورية عقب أحداث 5/2122012؟ ج: لا الاجتماعات كانت دورية بالفريق الرئاسى دون حضورى أنا وقائد حرس الجمهورى ومدير شرطة رئاسة الجمهورية. س: هل شاهدت رئيس الجمهورية السابق فى أحداث العنف التى وقعت بمحيط قصر الاتحادية يوم 5/12/2012 بأى طريق من طرق الاتفاق أو التحريض أو المساعدة؟ ج: أنا ماعرفش بس هو أكيد عرف بالمظاهرات اللى جت عند الاتحادية وضربت المتظاهرين وفضوا الاعتصام.. أكيد عرف. س: قررت فى ما سبق بأقوالك حال اجتماعك وآخرين برئيس الجمهورية السابق وإخباره بأن الوضع الأمنى لا يسمح بفض الاعتصامات بالقوة لأن ذلك سيؤدى إلى تداعيات وقتلى وأن رئيس الجمهورية لم يعلق على هذا رغم تحذيراتكم فى الاجتماع، ألا ترى أن ذلك يعد موافقة ضمنية على حشد أنصاره لفض الاعتصام وما قد ينتج عن ذلك من تداعيات؟ ج احتمال يكون سكوته ده موافقة ضمنية على ما سيحدث من فض للاعتصام بالقوة أمن أنصاره وأنصار جماعة الإخوان المسلمين واحتمال مايكونش موافقة ضمنية. س: وبماذا تعلل سكوته إذا؟ ج: ماعرفش. س: هل لديك أقوال أخرى؟ ج: لا، تمت أقواله وتوقع منه أسامة حسين المتولى الجندى- رئيس النيابة هذا وأقفل المحضر عقب إثبات ما تقدم وقررنا الآتى: أولا: يصرف الحاضر من سراى النيابة. ثانيا: يستعجل تنفيذ المطلوب. محضر أخير فتح المحضر اليوم 17/7/2013 الساعة 2،15 مساء بسراى النيابة بالهيئة السابقة. حيث تبين لنا عدم تنفيذ المطلوب وأقفل المحضر عقب إثبات ما تقدم وقررنا الآتى: يستعجل تنفيذ المطلوب. 2- قائد مجموعة تأمين رئيس الجمهورية العميد خالد عبد الحميد: أخطرنى ضابط الأمن بالاتحادية الرائد محمد صابر أن شيخة أمر بدخول من قُبض عليه من قِبل أنصار الرئيس السابق إلى القصر فقلت له «ممنوع» «هذا وقد نحّينا الماثل أمامنا خارج غرفة التحقيق، وبمناسبة تواجد العميد خالد عبد الحميد خارج غرفة التحقيق وبمناسبة تواجده أمامنا رأينا سؤاله على النحو التالى فأجاب: «اسمى خالد عبد الحميد عبد الرحمن محمد، سنى 51 سنة. أنا قائد مجموعة تأمين رئيس الجمهورية ومقيم 422 شارع ترعة الجبل المطرية القاهرة، وأحمل تحقيق شخصية رقم 262050120103155 قومى. ثم حلف اليمين س: ما هى وظيفتك تحديدا؟ وما هو اختصاصك الوظيفى؟ ج: أنا قائد مجموعة تأمين رئيس الجمهورية ومقره، واختصاصى الوظيفى كل ما يتعلق بتأمين شخص رئيس الجمهورية وضيوف الدولة. س: ما معلوماتك عن الواقعة محلّ التحقيق والخاصة بأحداث قصر الاتحادية يوم 5/ 12/ 2012؟ ج: معلوماتى أنه حدثت اشتباكات ما بين مؤيدى الرئيس السابق والمعارضين أدت لحدوث قتلى ومصابين وقام بعض أنصار الرئيس السابق بالقبض على بعض المتظاهرين وأخطرنى ضابط الأمن بالاتحادية واسمه الرائد/ محمد صابر أن مهندس أسعد الشيخة بلغ أمرًا من الرئاسة بدخول من قبض عليه من أنصار الرئيس السابق إلى داخل قصر الاتحادية من باب رقم 3، فأنا قلت له ممنوع دخول أى حد داخل قصر الاتحادية، وتواصلت مع قائد الحرس الجمهورى اللواء/ محمد زكى وأخطرته بما أخطرنى به الرائد/ محمد صابر، فأصدر لى أمرًا بمنع دخول أى شخص داخل قصر الاتحادية، حتى لو أصدر الأمر رئيس الجمهورية شخصيا، وبالفعل تلقيت الأمر وأبلغته لكل عناصر التأمين من الحرس الجمهورى وجميع جهات التأمين أنه ممنوع دخول أى شخص لمحيط قصر الاتحادية إلا بأمر شخصى من قائد الحرس والمتظاهرين دول كانوا بيحققوا مع اللى بيقبضوا عليهم ويصوروهم وكانوا بيتصلوا بقسم مصر الجديدة وجه خد بعض من قبض عليهم من قِبَل أنصار الرئيس السابق من عند باب 5 بشارع إبراهيم اللقانى من خارج الاتحادية. س: متى وأين حدث ذلك؟ ج: الكلام ده حصل يوم 5/ 12/ 2012 بالليل ومش فاكر التوقيت بالضبط ولكن أثناء ما الأحداث كانت دائرة. س: وأين كنت متواجد آنذاك؟ ج: كنت موجود داخل قصر الاتحادية بمركز العمليات. س: إلى أى فصيل ينتمى الأشخاص الذين كان المهندس/ أسعد شيخة يريد إدخالهم لقصر الاتحادية. ج: من قام أنصار الرئيس السابق بالقبض عليهم من المتظاهرين المعارضين للرئيس. س: ما سبب رغبة المهندس/ أسعد شيخة فى إدخال من قبض عليه من قِبَل أنصار الرئيس السابق داخل قصر الاتحادية؟ ج: أنا سمعت إنه كان عايز يدخلهم القصر عشان يقوم باستجوابهم هو وآخرين. س: كيف تم القبض على هؤلاء المتظاهرين؟ ج: معلوماتى من خلال وظيفتى وتواجدى بمحيط الأحداث أنصار الرئيس السابق كانوا بيقوموا بالقبض على المتظاهرين وتعذيبهم. س: ما علاقتك بالمهندس/ أسعد شيخة؟ وهل من ثمة علاقة أو خلافات؟ ج: ماليش علاقة بيه. س: هل يمتلك المهندس أسعد شيخة السلطة بقصر الاتحادية بإصدار أمر لإدخال أى شخص لقصر الاتحادية؟ ج: ايوة لأنه نائب رئيس الديوان وله الحق بإصدار أمر لشرطة رئاسة الجمهورية وأمن رئاسة الجمهورية، وعايز أضيف إن أنا عرفت المعلومة دى، إنه عايز يدخّل المقبوض عليهم داخل القصر لأن جميع بوابات القصر عليها عناصر تأمين من الحرس الجمهورى، فعندما أصدر أسعد الأمر لأمن الرئاسة تدخلنا لمنع هذه الكارثة من منطلق أن الحرس الجمهورى له السلطة العليا فى تأمين القصر ومن منطلق وطنى إن إحنا مانسمحش بإدخال المتظاهرين السلميين داخل قصر الاتحادية وتعذيبهم تحت بصرنا وسمعنا. س: إلى من أصدر المهندس أسعد شيخة الأمر بإدخال من قبض عليه داخل قصر الاتحادية؟ ج: إلى أمن الرئاسة. س: وكيف علم بهذا الأمر الرائد محمد صابر؟ ج: كان متواجد على باب رقم 3، الباب اللى هيدخلوا منه. س: إذا لم يكن الإصدار أمر من قائد الحرس الجمهورى بعدم إدخال أى شخص إلى داخل قصر الاتحادية هل كان سيتم تنفيذ رغبة المهندس/ أسعد شيخة؟ ج: أنا لما الظابط أخطرنى أعطيته أمر بعدم إدخال أى حد داخل قصر الاتحادية وأخطرت قائد الحرس الذى أكد على كلامى، وأصدر أمرا مباشرا، وإذا لم يكن هذا حدث كان سيتم استجواب من قبض عليه من المتظاهرين من أنصار رئيس الجمهورية السابق داخل قصر الاتحادية. 3- رئيس عمليات الحرس الجمهورى العميد لبيب رضوان إبراهيم: دخلتُ مكتب قائد الحرس الجمهورى فوجدت أسعد شيخة يطلب من قائد الحرس فض الاعتصام اللى حوالين قصر الاتحادية وإزالة الخيام بالقوة «اسمى لبيب رضوان إبراهيم محمد رضوان، سنى 49 سنة، أعمل رئيس عمليات الحرس الجمهورى ومقيم 1214 زهراء مدينة نصر -مدينة نصر أول- القاهرة.. أحمل تحقيق شخصية رقم 26407051701454 قومى». ثم حلف اليمين س: ما وظيفتك تحديدا وما اختصاصك الوظيفى؟ ج: أنا رئيس عمليات الحرس الجمهورى واختصاصى وضع خطط التأمين الخاصة بالمنشآت الرئاسية وشخص رئيس الجمهورية وعرضها على قائد الحرس. س: أين كنت متواجدا يوم أحداث 5/12/2012 بمحيط قصر الاتحادية؟ ج: أنا كنت متواجدا لمراجعة خطة تأمين الاتحادية فى وجود تلك الاعتصامات والتظاهرات، بناءً على تكليف من قائد الحرس، وذلك بعد زيادة حجم عنصر التأمين، وفى هذا التوقيت صباح 5/12/2012 استدعانى قائد الحرس لمكتبه وكان معايا العميد هشام آمنة ودخلنا المكتب على قائد الحرس لقينا عنده أسعد شيخة، وكان فيه حوار بين قائد الحرس وأسعد شيخة، ولما إحنا دخلنا سمعت أسعد شيخة بيطلب من قائد الحرس فض الاعتصام اللى حوالين قصر الاتحادية وإزالة الخيام، وكان قائد الحرس مُصِر إنه ما ينفعش فض هذه الاعتصامات بالقوة لأنها هتسبب كارثة، مع تكرار الطلب من أسعد شيخة فى نفس الحوار وإصرار قائد الحرس على الرفض وعشان كده قال لى أنا والعميد هشام اطلعوا شوفوا حكاية الاعتصامات دى. وقال لنا قائد الحرس فيما معناه، إن إحنا مانعملش حاجة ومانحتكش بالناس، فخرجت أنا والعميد هشام وبالفعل بعدما خرجنا بشوية كلمنا قائد الحرس وقلنا له إن أى احتكاك سيؤدى إلى خسائر، لأن الخيام فيها أطفال ونساء وكان ده عشان يقنع أسعد أنه ماينفعش الفض بالقوة. س: متى وأين حدث ذلك؟ ج: الكلام ده حصل صباح يوم 5/12/2012 بقصر الاتحادية. س: ما مناسبة تواجدك بالزمان والمكان سالفى الذكر؟ ج: أنا كنت موجود باراجع خطة التأمين واستدعانى قائد الحرس أنا والعميد هشام آمنة لمكتبه. س: ما الحالة التى وجدت عليها المهندس أسعد شيخة حال دخولك مكتب قائد الحرس؟ ج: هو كان بيتكلم مع قائد الحرس ولابس ترننج وشبشب. س: ما الحوار الذى كان يدور بين قائد الحرس والمهندس أسعد شيخة آنذاك. ج: هو أنا دخلت عليهم وكان الحوار داير ما بينهم وسمعت أسعد شيخة وهو بيطلب من قائد الحرس فض الاعتصامات وإزالة الخيام. س: وهل وافقه قائد الحرس على ذلك؟ ج: لا.. وقلت إن أى فض لهذه الاعتصامات سيؤدى لخسائر فى الأرواح. س: وما رد فعل المهندس أسعد شيخة تجاه إصرار قائد الحرس على رفض فض الاعتصامات؟ ج: هو كان بيقول إن ده قصر الاتحادية ومينفعش يتكتب على أسواره ولا يبقى حوليه خيام بهذا الشكل. س: هل لديك أقوال أخرى؟ ج: لا. تمت أقواله.