طرد العاملون بشركة الدلتا للسكر بمركز الحامول بكفر الشيخ، اليوم الثلاثاء ،المهندس حسن سليمان رئيس المصانع وجميع مديرى العموم من مكاتبهم، وذلك إعتراضًا على فروق الأسعار وبيع طن السكر الواحد للشركتين القابضة للصناعات الغذائية، والتكاملية لصناعة السكر، بأسعار أقل من التي تبيع بهما كلا الشركتين، ما ينتج عنه فرق كبير في الأسعار. وقام العاملون بإغلاق البوابات ب"لحام الأكسجين"، لمنع دخول وخروج السيارات، وعدم تحميل السكر، حيث قاموا بمنع سيارات المحافظة ووزارة التموين من تحميله، رافضين بيع السكر والتسبب فى خسارة الشركة وعدم إعطاء المزارعين مستحقاتهم، ورفض العاملون شحن السيارات بالسكر، أو القيام بأى أعمال أخرى مثل الإنتاج والوزن، وذلك ضمن إضرابهم عن العمل، ما أدى إلى خروج السيارات دون تحميل الكميات المقررة. وقال المهندس السيد الشاعر أحد مهندسى الشركة، اننا نرفض بيع طن السكر ب4 آلاف جنيه، لتبيعه الشركات الأخرى ب7 آلاف جنيه مما يؤدي لخسارة الشركة وإستفادة المحتكرين، مشيراً إلى أن العاملون بالدلتا للسكر مستمرون فى إضرابهم عن العمل لأكثر من 12يوماً، ولن يتم فض الاعتصام الا بعد معرفة أين تذهب فروق أسعار السكر. وأوضح وليد أبو رية أحد العاملين، إن حصول الشركة القابضة للصناعات الغذائية، والتكاملية لصناعات السكر على سعر الطن من شركة الدلتا للسكر بسعر 4 آلاف وخمسون جنيهًا، ثم يبيعونها بسعر 7200 جنيه، والمواطن نفسه يحصل عليه من التموين ب7 جنيهات، مضيفًا إن هناك فارق شاسع بلغ 3 آلاف و150 جنيهًا في سعر الطن الواحد، من الأولى توفيره وتقليل السعر للمواطنين، مشيراً أن الإضراب أوقف عمليات الصيانة بالمصنع ولن يتم فضه الا بعد رجوع الحق لأصحابه على حد قوله. وكان اللواء إبراهيم القصاص عضو مجلس النواب عن دائرة الحامول -بيلا فى كفر الشيخ، قد أكد فى بيان له على حرص العاملين بشركة الدلتا للسكر على تنفيذ تعليمات الرئيس السيسى بشأن محاربة الغلاء ووصول الدعم لمستحقيه من السكر، مشيراً إلى أن الكيميائى عبدالحميد سلامة رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر، وافق على توريده للشركة القابضة بسعر 4000 آلاف و50جنيهاً أى أقل من تكلفته الأصلية 1000جنيه لدعم المواطن، إلا أنه فوجئ أن الشركة تورده لوزارة التموين ب7 آلاف جنيه، وعليه بيعه للمواطن ب7جنيهات للكيلو. وأضاف القصاص أن رئيس مجلس الإدارة أصدر قرارًا بوقف التوريد للشركة القابضة لوجود فرق سعر 3 آلاف جنيه، وطالب رئيس الشركة القابضة بزيادة السعر إلا أنه رفض، فقدم رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا إستقالته لرفضه تدهور الصناعة المحلية، مشيراً إلى أن رئيس القابضة قرر فى اجتماعه مع رئيس الغرفة التجارية والشركات الوسيطة برفع سعر بيع كيلو السكر من 10جنيهات إلى 13جنيهاً. وأوضح عضو مجلس النواب بكفر الشيخ، أن القطاع الخاص قام بتصدير أكثر من 350 ألف طن لخارج البلا،د مما أدى لزيادة العجز من 500 إلى 850 ألف طن، مما تسبب فى حدوث أزمة، مشيراً إلى أنه برغم كل هذه المشاكل إلا أنه لم يتم تقديم أى دعم للشركة فى مستلزمات الإنتاج سواء غاز أو فحم، أو لمزارعي البنجر ممن يوردونه للشركة، موضحاً ان الدولة تدعم مزارعي قصب السكر ب1000جنيه ولا تدعم مزارعي البنجر مما أدى لعزوف مئات الفلاحين عن زراعته وسيؤدي ذلك لانخفاض الإنتاج. وتساءل القصاص لمصلحة من يتم إجهاض الصناعات الوطنية والتسبب فى خسائر كبيرة لمصانع السكر، مؤكداً على أن الشركة القابضة للصناعات تستغل نفوذها والزخم السياسي الموجود وتسحب كميات السكر الموجودة بشركة الدلتا للسكر بأسعار أرخص بكثير مما يتم توريده لوزارة التموين، ضاربة بمتطلبات المرحلة عرض الحائط، مطالباً الدولة بالتحرك لإنقاذ صناعة السكر.