تفاقمت أزمة نقص السكر بعدد من مدن وقرى محافظة كفر الشيخ، حيث شهدت منافذ البيع وشركات بيع الجملة طوابير طويلة من المواطنين الراغبين فى الحصول على أكياس السكر. كما شهدت المجمعات الاستهلاكية وفروع الشركة العامة لتجارة الجملة فى عدد من المدن زحام المواطنين للحصول على السكر، وتوافد الأهالي منذ الصباح الباكر أمام تلك المجمعات لاختفائه من المحال التجارية. حيث أكد أيمن أبو العزم أحد أهالى دسوق، ان المواطنون توافدوا على فرع الشركة العامة لتجارة الجملة، منذ الصباح قبل أن تفتح أبوابها وذلك للحصول على السكر لعدم تواجده فى المحال التجارية والسوبر ماركت، وطالب أبو العزم المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، بسرعة حل هذه الأزمة والعمل على توفير السكر فى المجمعات الاستهلاكية والمحال التجارية دون مغالاة فى الأسعار. وقال هانى شاكر أحد أهالى مركز دسوق، "ان السكر أصبح مثل المخدرات الحصول عليه صعب"، مشيراً إلى أنه اختفى تماماً من المحال التجارية ووصل سعره فى السوق السوداء ل13جنيهاً. وأكد أحمد على صاحب سوبر ماركت بمركز الحامول، ان هناك نقص كبير فى كميات السكر، مشيراً إلى أنه يحصل على السكر من أحد محلات الجملة بسعر 8 جنيهات ونصف ويضطر لبيعه ب9جنيهات، وأضاف على ان هناك أزمة، حيث أنه أراد الحصول على كمية من السكر لبيعه فى السوبر ماركت الخاص به إلا أنه لم يجد، قائلاً "المحتكرين بيتحكموا فى السكر لرفع سعره واحنا والمواطن متضررين لاننا بناخد مكسب 25 إلى 50قرش فى الكيلو السكر". وكان اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، قد أعلن فى وقت سابق عدم وجود أزمة سكر بالمحافظة، مشيراً إلى أن الأزمة مفتعلة كباقى الأزمات التى تمر بها مصر، مؤكداً على ضبط كميات كبيرة من السكر داخل مخازن التجار المحتكرين، مطالباً الأهالي بالإبلاغ عن هؤلاء حتى يتم إتخاذ إجراءات رادعة ضدهم. في الوقت الذي واصل فيه العاملون فى شركة الدلتا للسكر إضرابهم عن العمل للأسبوع الثانى على التوالى، لوجود فرق سعر 3 ألاف جنيه، ومن جانبه قدم الكيميائى عبدالحميد سلامة رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا، استقالته، بعد قرار رئيس الشركة القابضة فى اجتماعه مع رئيس الغرفة التجارية والشركات الوسيطة رفع سعر بيع كيلو السكر من 10جنيهات إلى 13جنيهاً فى 16نوفمبر الحالى، ورفض رئيس الدلتا للسكر العدول عن الإستقالة بسبب الخسائر التي سيسببها قرار القابضة للشركة والمواطنين. وقال المهندس السيد الشاعر أحد مهندسي الدلتا للسكر، ان العاملون مستمرون فى الإضراب لحين تدخل الرئيس السيسى ومحاسبة المسؤولين عن خسارة الدلتا للسكر، وضرر المواطنين لصالح قطاع الأعمال الخاص، وأضاف الشاعر أن حصول الشركة القابضة للصناعات الغذائية، والتكاملية لصناعات السكر على سعر الطن من شركة الدلتا للسكر بسعر 4 آلاف وخمسون جنيهًا، ثم يبيعونها بسعر 7200 جنيه، والمواطن يشتري كيلو السكر من التموين ب7 جنيهات. وقال إن هناك فارق شاسع بلغ 3 آلاف و150 جنيهًا في سعر الطن الواحد، من الأولى توفيره وتقليل السعر للمواطنين، مشيراً إلى رفض العاملون، شحن السيارات بالسكر، أو القيام بأى أعمال أخرى مثل الإنتاج والوزن، وذلك ضمن إضرابهم عن العمل، ما أدى إلى خروج السيارات دون تحميل الكميات المقررة. وأكد اللواء إبراهيم القصاص عضو مجلس النواب عن دائرة الحامول -بيلا فى كفر الشيخ، على حرص العاملين بشركة الدلتا للسكر على تنفيذ تعليمات الرئيس السيسى بشأن محاربة الغلاء ووصول الدعم لمستحقيه من السكر، مشيراً إلى أن الكيميائى عبدالحميد سلامة رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر وافق على توريده للشركة القابضة بسعر 4 آلاف و50جنيهاً أى أقل من تكلفته الأصلية 1000جنيه لدعم المواطن، إلا أنه فوجئ أن الشركة تورده لوزارة التموين ب7 آلاف جنيه وبيعه للمواطن ب7جنيهات للكيلو .