تسلم الفنان يحيى الفخراني، منذ قليل، جائزة فاتن حمامة التقديرية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وقدمها له حلمي النمنم، وزير الثقافة، الدكتورة ماجدة واصف، رئيس المهرجان، والفنان محمود حميدة، الرئيس الشرفي للمهرجان. أعرب الفخراني، في كلمته، عن سعادته بهذه الجائزة، قائلًا: "كل سنة والسينما المصرية بخير وتألق، هذه الجائزة لها معزة خاصة لدي، إذ تحمل اسم إنسانة عزيزة عليّ، هي فنانة العالم العربي وكل من يتكلم العربية، ورمز من رموز السينما المصرية، الفنانة فاتن حمامة". وأضاف أنه كان له الحظ وتشرف بأن شاركها بطولة آخر أفلامها، "أرض الأحلام"، مشيرًا إلى أنه كان من المفترض أن يحضر حفل الافتتاح ليحصل على تكريمه، لكنه كان مرتبط برحلة سياحية علاجية مع زوجته الكاتبة لميس جابر، فاضطر للاعتذار لإدارة المهرجان التي أجلت التكريم لحفل الختام. وأوضح الفخراني أن هذه الرحلة حرمته من وداع صديق عزيز عليه في مشواره الفني، في إشارة منه إلى الفنان محمود عبد العزيز، متابعًا: "كان صديقًا بمعنى الكلمة، حينما كنت في جامعة عين شمس وهو في جامعة الإسكندرية كنا نقدم نفس المسرحية في نفس الوقت، ونتقابل بعدها، محمود مماتش إحنا اتحرمنا منه لكن جمهوره مش هيتحرم منه، عمر الإنسان مش بأد أيه عاش بين الناس، لكن بأعماله، وهو بأعماله هيعيش كتير". وذكر الفخراني، آخر كلمات الساحر قبل وفاته، في مكالمة تليفونية أجراها نجله محمد محمود عبد العزيز للفخراني بعد عرض "ونوس"، والذي طلب منه ان يتعاقد مع شركته الإنتاجية في تقديم عمل درامي للعام المقبل ووافق الفخراني على ذلك، وبالفعل قرأ العديد من الأعمال التي عرضت عليه، حتى أعحبه أحدهم بشدة، لكنه وجده يناسب الساحر أكثر فتحدث إليه هاتفيا لكنه اكتشف وجوده في باريس، وتابع: "قالي بيعمل عملية اللحمية، قولتله أنت أيه حكايتك مع باريس كل شوية رايح جاي عليها أنت بتتلكك، والله العظيم مفيش أحلى من بلدنا". واختتم بأنه لم يتمكن من إخباره بأن هذا العمل يناسبه وبإمكانه تقديمه.