قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن، إلكسندر فيت، في بيان صدر اليوم الثلاثاء: إن "وضع المدنيين في مدينة تعز اليمنية بعد أيام من القتال المكثف هو وضع بائس". وأشار "فيت" إلى أن نيران القناصة والقصف العشوائي يحاصران المدنيين في تعز، كما أن الجثث منتشرة في الشوارع والسكان غير قادرين على الحركة لتلبية احتياجاتهم الأساسية. ولفت مسؤول الصليب الأحمر إلى أن موجة المعاناة الجديدة للمدنيين في تعز، والناجمة عن كثافة القتال الآخير، تتمثل في القيود الشديدة على حياة السكان، بما في ذلك حقهم في حرية التنقل والحصول على السلع الأساسية مثل الغذاء والمياه. وأضاف أن مدينة تعز تم عزلها عن العالم الخارجي لأكثر من سنة حتى الآن، وفي بعض مناطق المدينة لم يكن لدى السكان أية إمكانية للوصول إلى المياه الجارية طوال هذا الوقت. ونوه المسؤول، إلى أن مستشفيات تعز الرئيسية أفادت بأنها تلقت في المتوسط ما يصل إلى مائتي جريح خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، وكان العديد منهم يعانون من إصابات بسبب انفجارات وكذلك كان العديد منهم أطرافهم مبتورة. وأوضح أنه في وقت وصلت معاناة الإنسان في تعز إلى نقطة الانهيار، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو جميع أطراف النزاع إلى احترام قدسية وكرامة الحياة البشرية، كما تدعو إلى حسن النية من جميع الأطراف على الأرض في تعز لتحمل مسؤولياتهم والسماح باسترجاع القتلى والجرحى وحماية المدارس والمستشفيات والأحياء السكنية.