قالت المتحدثة باسم لجنة الموائمة مع الاتحاد الأوروبي في البرلمان التركي زهرة تاشكسينلي أوغلو إنَّ لا توجد أي معلومات عن أكثر من عشرة آلاف طفل لاجئ اختفوا خلال العام الأخير بأوروبا، بحسب تقرير نشرته وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول". وخلال مشاركتها في الاجتماع ال62 للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، في إسطنبول اليوم الاثنين، تطرَّقت تاشكسينلي أوغلو نائب حزب العدالة والتنمية عن ولاية أرضروم إلى تقرير "يوروبول"، منتقدة عدم فعل أي شيء عقب صدوره. وأضافت: "ليست هناك الآن أي معلومات عن وضع الأطفال وحقوقهم ومكانهم، حيث اختفى خمسة آلاف منهم بعد دخولهم إيطاليا، وثلاثة آلاف و500 عقب دخولهم ألمانيا"، مشيرةً إلى أنَّ أعمارهم تتراوح بين 13 و16 عامًا. وأشارت إلى أنَّها ستواصل طرح استفسار مصير هؤلاء الأطفال اللاجئين أمام كل المحافل الوطنية والدولية، معربةً عن خشيتها من كون العدد الرسمي "المدون في التقرير" أكثر بكثير من عدد غير المدونين. وتحدَّثت عن تقرير منظمة العفو الدولية التي أحصت عدد اللاجئين في أوروبا بمليون و95 ألفًا، مشيرةً إلى أنَّ نصفهم من السوريين. وأوضَّحت أنَّ 17% من اللاجئين في أوروبا يتشكلون من النساء، لافتةً إلى مواجهتهن العديد من التحديات إلى جانب كونهن لاجئات. واستذكرت استضافة بلادها أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ، قائلًة: "460 ألفًا من أصل 835 ألف طفل بتركيا يذهبون إلى مدارس افتتحت من أجلهم، وللأسف لا نرى ذات الوضع بالنسبة لأطفالنا المتواجدين في أوروبا، حيث اختفى أكثر من 10 آلاف طفل في أراضيها". وكانت وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول"، قد أعلنت في مطلع العام الجاري، أنَّ أكثر من عشرة آلاف طفل لاجئ اختفوا عقب وصولهم أوروبا، مبدية خشيتها من أن يكونوا وقعوا في أيدي منظمات الاتجار في البشر.