طالب سامح سيد عبد السميع، أحد المفرج عنهم ضمن العفو الرئاسي اليوم الجمعة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالنظر إلى الشباب المحبوسين ظلمًا في السجون، فهم "عصب الأمة ولن تنهض مصر إلا بهم" حسب تعبيره، قائلًا "مش 80 بس ياريس .. ياما في الحبس مظاليم". وقال سامح في تصريحات ل"التحرير"، "أتمنى الإفراج عن باقي الشباب المعتقلين ظلمًا والذين لا ينتمون لأي تيارات فكرية، وقُبض عليهم وتم حبسهم ظلمًا، وتتجاوز أعدادهم الآلاف". وأضاف: "ياريس إنت قولت إن الشباب ولادك.. ولادك محبوسين ظلم ومستنيين نظرة عطف منك". وأكد سامح الذي يبلغ من العمر 29 عامًا، أنّه لم يتمالك نفسه عندما علم أنّ اسمه بين المفرج عنهم، وغلبته دموعه فور علمه بذلك. ويروي ابن قرية الشيخ عبد العظيم التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم، أنّه تم القبض عليه يوم 14 أغسطس 2013 من قبل بعض البلطجية أثناء وجود شغب وكر وفر بمحيط قسم شرطة سنورس، وأنه كان ذاهبًا لعمله في مطعم بجوار القسم، وفوجئ ببعض البلطجية يمسكونه ويعتدون عليه بالضرب بمطواة في رأسه لمجرد أنه "ملتحي"، ثم سلموّه بعد ذلك لأحد الضباط في القسم. وأضاف أنّ أحد البلطجية في أثناء تسليمه للضابط قال له "كده بقوا ألف يا باشا"، موضحًا أنه تم اتهامه في 10 قضايا من بينها تجمهر وانضمام لجماعة محظورة وحرق قسم شرطة سنورس. وأوضح سامح أنّه حصل على البراءة من تهمة الانضمام لجماعة الإخوان، ولكن القاضي حكم عليه ب 5 أعوام حبس في باقي القضايا، قضى منهم 3 أعوام وثلاثة أشهر ما بين سجن دمو العمومي، وسجن المنيا شديد الحراسة، وأخيرًا سجن شديد الحراسة 2 طرة، حتى فوجئ أمس بإخباره أنه سيخرج غدًا بعفو رئاسي. وأكد أنّ أكثر ما آلمه كان ولادة ابنته وهو مسجون، حيث ولدت بعد حبسه بشهر ونصف، ولم يتمكن من حضور ولادتها، وكان لا يراها إلا وقت قليل جدًا خلال الزيارة، ثم يقولون "الزيارة انتهت". واحتضن سامح ابنه حمزة الذي يبلغ من العمر 5 أعوام، وابنته ندى التي تبلغ من العمر 3 أعوام، وقال "مش عايز حاجة تانية دلوقتي غير إني آخد ولادي في حضني وأشبع منهم، وأقعد معاهم براحتي من غير ما حد يقولي يالا الزيارة خلصت".