استقبل الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية، ووكيل اللجنة الدينية بالبرلمان وعضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، وفدًا من القيادات الدينية والدبلوماسية اليونانية، بحضور نائب سفير اليونان بالقاهرة ومسؤولين من السفارة. وقال الأزهري، خلال اللقاء، اليوم الثلاثاء: "مصر واليونان بلدان عظيمان، لهما حضارة عريقة مشتركة، والقيادات الدينية في دول العالم الإسلامي يقع على عاتقها نشر الأمان وحفظ الأوطان وإكرام الإنسان وصناعة الحضارة ومكافحة التطرف والإرهاب من عملية تشويه صورة الإسلام والربط بينه وبين كراهية الحياة الآمنة وهو ما يتم التعبير عنه عالميًّا بمصطلح الإسلاموفوبيا". وأضاف أنَّ تشريف الوفد لمصر خطوةٌ جادة على طريق صناعة مستقبل يليق بمصر واليونان، لافتًا إلى أنَّ مصر ستظل على أعلى درجات الود لليونان، حسب تعبيره. وأوضح أنَّ العلاقات المصرية اليونانية تشهد طفرةً من التعاون الجاد الواضح في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس انطلاقًا من التاريخ المشترك بين البلدين، والذي عكسته الزيارة الأخيرة للرئيسي اليوناني وحرصهما على مشاركة الرئيس السيسي غرس شجرة السلام بقصر الرئاسة المصرية، في إشارة واضحة لمقصد الدول والقادة لمنهجية عملهم خلال الفترة الحالية والمقبلة. من جانبهم، أكَّد المسؤولون اليونانيون أنَّ مصر بقيادتها وشعبها تمثِّل الدرع الواقي والحماية والملاذ للعالم الإسلامي من خلال فكرها الوسطي المعتدل الذي يحصن المسلم من نزعات التطرف والإرهاب، وأنَّ مصر واليونان بلدان صانعان لحضارة عريقة تمتد إلى آلاف السنوات وبين الشعبين مودة عميقة نادرة، وأنَّ هناك تطلعًا لآفاق واسعة من العمل المشترك والمؤسسي.