أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الإرهاب والتطرف من أكبر التحديات التى تواجه دول شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط مشددًا على ضرورة أن تكون جهود مصر ضمن جهود دولية مشتركة لمكافحة هذه الظاهرة ، وأن تكون هناك استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف وألا تقتصر على المستوى الأمنى فقط ولكن على المستوى الاقتصادى والاجتماعى والدينى أيضا. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك بين الرئيس السيسى ونظيره اليونانى بروكوبيس بافلوبولوس. وقال الرئيس السيسى أن العلاقات المصرية اليونانية قديمة وترجع جذورها إلى 4 آلاف سنة لافتا إلى أن التبادل الحضارى والثقافى بين الحضارتين المصرية اليونانية كان لهما تأثير على الثقافة فى دول البحر المتوسط. معربا عن سعادته بأن تكون الزيارة الخارجية الثانية للرئيس اليونانى بعد قبرص كانت لمصر واصفا بأن هذا يعكس المكانة القوية التى تحتلها مصر لدى اليونان وكذلك قوة العلاقات المصرية القبرصية اليونانية. وقال الرئيس إنه استعرض مختلف الملفات الثنائية بين البلدين مؤكدا أنه خلال العام الماضى شهد التبادل التجارى بين البلدين تحسنًا كبيرًا حيث وصل إلى 1.6 مليار دولار وزيادة بمقدار الثلث. وأوضح الرئيس أننا نعمل على تعزيز مزيد من التعاون من خلال اللجنة المشتركة بين البلدين التى عقدت العام الماضى وتم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات. وقال الرئيس إنه تم أيضا بحث ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن حادث غرق مركب الهجرة غير الشرعية منذ أيام. ومن جانبه قال الرئيس اليونانى إنه ليس بالغريب أن تكون أول زيارة لى بعد قبرص إلى مصر حيث توجد بيننا ما يقدر ب 40 قرنا من التاريخ والحضارة المشتركة ولقد اثبت من التاريخ أن البحر المتوسط لم يفرق بين مصر واليونان وكانتا دائماً الدولتين متجاورتين، و تعاونتا عبر التاريخ والأزمان وأشار الرئيس اليونانى إلى ضرورة الحفاظ على تلك العلاقات التاريخية بين الشعبين خاصة فى ظل ظروف.. نمر بها ولكننى أعتقد انه كلما كانت الظروف والأحوال صعبة كلما تزداد وتظهر قوة تلك الشعوب وقدرة حكامها، فالقادة البارزون الكبار يظهرون من خلال الأزمات دائماً سواحل اليونان ونؤمن ونعتقد بأن مواجهة المشكلات فى الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط متوقفة على الدور الرائد الذى تلعبه مصر داخل العالم العربى والإسلامى.