وزير التجارة والصناعة الدكتور منير فخرى عبد النور، أكد أن الحكومة الحالية تعلم جيدا خطورة ارتفاع نسب البطالة، موضحا استمرارها فى العمل لمواجهتها برسم السياسات الاقتصادية الكفيلة بجذب الاستثمارات سواء كانت مصرية أو عربية، مضيفا أن واجب الحكومة فى اللحظة الراهنة يتركز فى التوسع فى برامج التدريب الفنى والعمل على زيادة كفاءة العامل المصرى وقدرته الإنتاجية. عبد النور أضاف -خلال كلمته التى ألقاها، أمس، فى افتتاح ملتقى التوظيف والتأهيل الثانى للعمالة الفنية والذى تنظمه وزارة الشباب بالتعاون مع وزارة الصناعة على مدار يومين فى مركز القاهرة الدولى للمؤتمرات فى مدينة نصر بحضور وزير الشباب- أن الملتقى تشارك فيه 50 شركة خاصة فى صورة تؤكد ثقتها فى الاقتصاد المصرى وتفاؤلها لمستقبل مصر ورغبتها فى الاستثمار والتوسع فى الإنتاج، بالإضافة إلى البحث عن العمالة الكفء التى تتيح لهم المنافسة فى الأسواق المحلية والعالمية. عبد النور أوضح أن الملتقى يهدف إلى فتح فرص عمل أمام الشباب الباحث عن فرص حقيقية للتغلب على البطالة التى يتجاوز معدلها ال13%، وكذلك التعرف على الفرص التدريبية المتاحة التى يقدمها مركز التدريب الصناعى ومراكز أخرى عديدة تابعة لوزارة التجارة والصناعة. وزير الصناعة أكد أن الملتقى يهدف أيضا إلى التعرف على مراكز التدريب الصناعية وحاجة الشركات الصناعية من الكفاءات، مؤكدا ثقته فى نجاح الملتقى وفتحه لأبواب الرزق أمام شباب باحث عن فرص العمل. ومن جانبه، قال وزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز، إن ملتقى التوظيف يعد وسيلة مهمة لنبذ العنف ومواجهة الإرهاب من خلال توفير فرص عمل حقيقية للشباب، تؤثر بشكل مباشر على مواجهة هذه الأعمال، معلنًا أنه سيتم تنفيذ مجموعة من ملتقيات التوظيف خلال الفترة المقبلة فى جميع المحافظات وفى مقدمتها محافظات الصعيد. عبد العزيز أوضح أن استقرار الوضع السياسى سيؤدى إلى زيادة الإنتاجية وإتاحة المزيد من فرص العمل، مشيرا إلى أن عدد الشباب العاملين فى مصر يبلغ نحو 27 مليون شاب، ويتم توزيعهم ما بين 6٫5 مليون شباب يعملون فى القطاع العام والحكومة و17 مليون شاب فى القطاع الخاص، أى أن ثلثى المواطنين يعملون فى القطاع الخاص. عبد العزيز أشار إلى أن الملتقى يبعث برسالة تؤكد أن شباب مصر يرغب فى تنمية البلاد وتقدمها بالالتحاق بفرص العمل المتاحة وتجاوز الأحداث التى تشهدها البلاد، لافتا إلى أن الملتقى يقدم ما يقرب من 10 آلاف فرصة عمل فى المجالات التشغيلية والمهنية، مؤكدا فى الوقت ذاته أن الحكومة المصرية تقع على عاتقها مسؤولية كبرى فى التأكيد على أن الشركات المشاركة تقدم فرص عمل حقيقية للشباب بعيدا عن أى شكل من أشكال الدعاية، مستطردًا: «أطالب الشباب بأن لا ينظروا إلى قيمة المبلغ الذى يتقاضونه الآن، ولكن إلى الموقف الذى يعيشونه والتدريب الذى سيحصلون عليه وقيمة اندماجهم فى منظومة العمل». بينما أكد المدير التنفيذى لبرنامج التدريب من أجل التشغيل فى وزارة الصناعة والتجارة محمود الشربينى، فى كلمته أن القاهرة الكبرى وحدها بها مجموعة من شركات القطاع الخاص توفر ما يقرب من 25 ألف فرصة عمل للشباب فى مجال العمالة الفنية، لكن لا إقبال من الشباب عليها نتيجة فقد الثقة، موضحا أن الشركات العاملة فى المجتمع الصناعى لديها تخوفات كبيرة لذلك تخشى الإنفاق على الشباب ثم رحيلهم عنها مقابل أجور أعلى، مشيرا إلى أن هناك حالة تتعلق بعدم الثقة فى الأمان الوظيفى.