ألمانيا تتفق مع مصر لاستقبال اللاجئين مقابل مساعدات مالية

قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، اليوم الأحد، إن المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط إلى أوروبا يمكن أن يتم إرسالهم إلى مصر، بموجب خطة مثيرة للجدل يتم مناقشتها من قبل مسؤولي ألمانيا.
الصحيفة البريطانية ذكرت أن كبير مساعدي المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قام بزيارة إلى مصر في بداية الشهر الجاري لمناقشة طرق تكثيف التعاون في ملف المهاجرين، وذلك وفقا مصدر دبلوماسي.
"صنداي تايمز" قالت إن كريستوف هيوسجن، مستشار ميركل للسياسة الخارجية، وجان هيكر، منسق سياسة اللاجئين، عقدا مباحثات بشأن خطة محتملة لإعادة اللاجئين من أوروبا إلى مصر، وكذلك طرق إعادة قوراب المهربين.
وفي المقابل، تحصل الحكومة المصرية على مساعدات مالية وتعزيز التعاون الأمني واتفاقيات تجارية، مشيرة إلى أن "ألمانيا بحثت المساعدة في التوصل إلى شروط أفضل أكثر واقعية في القرض الذي تقدمت به مصر لصندوق النقد الدولي".
الصحيفة أوضحت أن المحادثات المصرية مع ألمانيا جرت في الأول من شهر نوفمبر الجاري، مضيفة أن "نقل قوارب اللاجئين من المياه الدولية إلى ليبيا يعد منافيا للقانون الدولي، إلا أنه في حالة تمت الموافقة على نقل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من وسط البحر إلى مصر بدلا من أوروبا، فسيكون الأمر أسهل بكثير".
"صنداي تايمز" ذكرت أنه "وفقا للخطة بين ألمانيا ومصر، فإن بوسع المهاجرين التقدم بطلب لجوء في المراكز الأوروبية الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي".
وكان الاتحاد الأوروبي عقد مع تركيا صفقة مشابهة، في شهر مارس الماضي، تقضي بإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى تركيا في مقابل استقبال الدول الأوروبية العدد نفسه من المهاجرين القانونيين الموجودين في تركيا، وذلك في اتفاق وصف من قبل منظمات حقوق الإنسان العالمية بأنه "غير أخلاقي".