تقف منظمة MoveOn.org الأمريكية خلف المظاهرات التى تجرى في الولاياتالمتحدة ضد انتخاب دونالد ترامب لمنصب الرئاسة، وذلك حسبما ذكر موقع روسيا اليوم. وتدعو هذه المنظمة للتظاهر تحت شعار "الديمقراطية تعمل"، وتحصل على تمويلها من عدة مصادر أهمها الملياردير جورج سوروس. ويرى المحلل السياسى ماركو غاسيتش أن المنظمة تسعى إلى إقناع الجمهور، بأن ترامب يشكل تهديدًا للمجتمع الأمريكي. وتجدر الإشارة إلى الآلاف من الأمريكيين يتظاهرون لليوم الثالث على التوالى ضد انتخاب دونالد ترامب. وكانت نظمت مظاهرات جديدة في نيويورك وميامي وسان فرانسيسكو وأتلانتا وفيلادلفيا والعديد من المدن الأخرى، وانتهى أمس انتهى تجمع حاشد في بورتلاند بوقوع اشتباكات مع الشرطة، حيث تفيد تقارير بأن الشرطة في الأيام الأخيرة اعتقلت عدة مئات من المتظاهرين. وكانت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون أقرت في وقت سابق بهزيمتها، ووفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة Gallup فإن أكثر من 70٪ من مؤيدي الحزب الديمقراطي تقبلوا نتائج الانتخابات الرئاسية، لأن ترامب فاز في منافسة نزيهة ولكن بعض المنظمات غير الحكومية والاجتماعية تدعو علنًا الأمريكيين للمشاركة في الاحتجاجات. وفور إعلان نتائج التصويت دعت MoveOn.org الجمهور عبر الإنترنت للتظاهر ضد انتخاب ترامب، وقالت المنظمة إن الهدف من التظاهر هو التأكيد على رفض ضيق الأفق وضعف البصيرة لدى ترامب وكراهيته للغباء وللمسلمين وتمسكه بالتمييز على أساس الجنس، وقالت "نحن نظهر نية الكفاح جنبًا إلى جنب من أجل أمريكا، ونعتقد أنه لا يزال ممكنًا تحقيق ذلك". ووفقًا للمواد التي نشرها موقع WikiLeaks، "تحصل هذه المنظمة المؤيدة للحزب الديمقراطى على قسم من تمويلها من الملياردير جورج سوروس الذي يعتبر من أنشط المشاركين فى جماعات الضغط السياسي في الولاياتالمتحدة ويعرف عنه تمويله للكثير من الثورات الملونة والانتفاضات الشعبية في مختلف دول العالم". وتفيد المعلومات المتوفرة بأن سورس كان قد أوعز إلى هيلارى كلينتون، عندما كانت وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة بخصوص إثارة الاضطرابات في ألبانيا في 2011. وبفضل المعلومات التي نشرها الهاكرز في وقت سابق، تبين أن صندوق "المجتمع المفتوح" الذي يموله سوروس حاول التأثير على العمليات السياسية في كل أوروبا. ووجهت للملياردير التهمة مرارًا بالتورط في تمويل "الثورات" في دول أوروبا الشرقية وجورجيا، ويلفت للنظر أن رئيس جمهورية أوكرانيا بيترو بوروشينكو قام في عام 2015 بتقليد الملياردير" وسام الحرية"، مشيرًا إلى أن نشاط سوروس "ساهم بشكل كبير في التحولات الديمقراطية التي تجري في أوكرانيا". ويقول الخبير ماركو غاسيتش إن سوروس يسعى دائمًا لتحقيق المنفعة لنفسه من تكوين الديمقراطيات التي تناسبه في مختلف الدول والآن جاء دور الولاياتالمتحدة، وهو الشخص الذى يقف عادة خلف الاحتجاجات التي تجرى بعد الانتخابات الحرة والشرعية.