استقبل البابا تواضروس الثاني، اليوم الإثنين، جيرار لارشيه، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، والوفد المرافق له، بالمقر البابوي. وبعد ترحيبه بالوفد، قال البابا في كلمته، إن المسيحيين عاشوا مع المسلمين منذ دخول الإسلام مصر في القرن السابع، ولازالوا يعيشون في سلام، مشيرًا إلى أن مصر مباركة بزيارة العائلة المقدسة، وأنها قلب العالم، وأكد العلاقات "الطيبة والمتفاهمة" بين الكنيسة ومؤسسات الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسي. وأوضح أن الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية لديها اثنين من الآباء الأساقفة في فرنسا؛ الأول أسقف في الجنوب، وهو الأنبا لوقا، والآخر في الشمال، وهو الأنبا مارك. ومن جانبه قال رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إن الحكومة العلمانية تأمل أن يمارس كل أحد دينه بكل حرية، ومصر في قلب الديانات التي تؤمن بالله الواحد. وأبدى اهتمامه بتقوية العلاقات بين مجلس النواب المصري ومجلس الشيوخ الفرنسي، وقال: "نحن فخورون بالعلاقات الجيدة بين مصر وفرنسا منذ انتخاب الرئيس السيسي". وذكر جيرار لارشيه موقف جمعه بالرئيس السيسي، قائلًا: "عندما تقابلت معه بمجلس الشيوخ في فرنسا قلت له إنني قلق علي الأقليات في مصر، فكان رده إننا كلنا مصريون". يذكر أن الوفد الفرنسي الذي يترأسه رئيس المجلس قد وصل إلى القاهرة أمس الأحد في زيارة تستغرق 3 أيام. ويضم خمسة أعضاء من مجلس الشيوخ بينهم رئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية، كاترين مورين ديسايي، ونائبها، برنار سوجي.