استمرارا لمسلسل ما اسماه البعض "تجاوزات رجال الشرطة"، تعدى لواء بالمعاش بالضرب على الدكتور حازم كمال بمستشفى الهلال الأحمر، أمس الأربعاء، ليدخل الأطباء في مواجهة جديدة مع أصحاب الزي الشرطي، إذ تكررت المشاحنات والمشادات بين الطرفين خلال الفترة الأخيرة. لواء شرطة يصفع طبيبا صفع لواء شرطة سابق طبيبا بمستشفى الهلال بوسط العاصمة، ليرد الأخير بصفعه على وجهه؛ بسبب خلاف بينهما. الدكتور رشوان شعبان، أمين عام مساعد نقابة الأطباء، قال إن وفدا من نقابة الأطباء ترأسته الدكتورة منى مينا، وكيل النقابة، إلى المستشفى لاحتواء الموقف، فيما انتشر عدد من رجال الشرطة بمحيط المستشفى؛ لمنع تفاقم الأزمة. مستشفى المطرية في فبراير الماضي، اعتدى عدد من أمناء الشرطة بقسم شرطة المطرية على عدد من أطباء مستشفى المطرية التعليمي، بعد رفض طبيب طلب أمين شرطة بزي مدني بكتابة تقرير مزور يثبت فيه إصابات غير حقيقية لحقت به، إضافة إلى الإصابة الموجودة به فعليًا، ما دفع أمين الشرطة إلى الاعتداء على الطبيب بمعاونة زملاء له استعان بهم، كما اعتدوا أيضا على النائب الإداري، ثم اقتادوهم لقسم شرطة المطرية، ولكن مأمور القسم أعادهم مرة أخرى إلى المستشفى. ودخل الأطباء في إضراب مفتوح - آنذاك - وأعلنت نقابة الأطباء عن تضامنها مع إضراب الأطباء، لحين اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ما وصفته ب"بلطجة أمناء الشرطة"، مؤكدة إصرارها على محاكمتهم بتهمة البلطجة، واستغلال النفوذ والترويع، والتعدي على الأطباء أثناء تأدية عملهم. طبيب الإسماعيلية وفي نوفمبر الماضي، أصدرت نقابة الأطباء بالإسماعيلية، برئاسة الدكتور سعيد الشربيني، بيانًا تشجب فيه ما حدث من اعتداء الضابط محمد إبراهيم على الدكتور عفيفي حسنى عفيفي، ووفاته متأثرا بإصابته. وطالب البيان باتخاذ كل الإجراءات القانونية، لضمان حقوق المتوفى، ومحاسبة الضابط، ومخاطبة رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء ووزيري العدل والداخلية والاتحاد العام لنقابات المهن الطبية. المنصورة الدولي تعدى رائد شرطة على طبيب يُدعى عمرو الجندي، أثناء تأدية عمله بقسم الاستقبال بمستشفى المنصورة الدولي، في أغسطس 2014، وتواجد عدد من الضباط داخل المستشفى، للضغط على الإدارة والطبيب للتنازل عن حقه، مما دفع الفريق الطبي في مستشفى المنصورة الدولي إلى الإضراب عن العمل. من جانبها، أكدت نقابة الأطباء، إغلاق أي منشأة طبية تتعرض للاعتداء لحين توفير التأمين اللازم، ومخاطبة وزير الداخلية، والنائب العام رسميًا لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه رائد الشرطة، مؤكدة "لا أحد فوق القانون". أحمد ماهر التعليمي واعتدى ضابط شرطة برتبة نقيب على طبيب بمستشفى أحمد ماهر التعليمي بعد رفض الأخير تنفيذ أوامره بسرعة علاج جرح زميله المصاب، في الوقت الذي يطلب فيه الطبيب المعالج إجراء أشعة عاجلة. وأصيب الطيب بكدمات بالجسم، وتلقى تهديدات من الضابط، قبول قبوله اعتذار الضابط عقب تدخل 2 من كبار الضباط. وانتقدت نقابة الأطباء الواقعة، قائلة - في بيان لها - إن تنازل الطبيب عن حقه لا يعني أن نتنازل عن حقنا، خاصة مع تكرار حوادث اعتداء الضباط على الأطباء في الفترة الأخيرة، مما يعطينا مؤشرا خطيرا. وتساءلت "كيف يقوم رجل أمن بالاعتداء على الأطباء؟"، مطالبة وزير الداخلية بالتحقيق في الواقعة، ووجهت النقابة للضابط المعتدي تهم البلطجة، وتكدير السلم العام، والاعتداء على موظف عام أثناء تأدية عمله، والإخلال بواجبات الوظيفة، وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة عليه. احترام الجميع بدوره، قال اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه يجب دراسة مثل تلك التجاوزات من قبل خبراء مختصين للوقوف على الأسباب الحقيقية التي تتسبب في وقوع مثل تلك الأزمات. وأضاف "لاشين" - في تصريحات ل"التحرير" - أنه لا يجب اتهام جهاز الشرطة بأكمله في مثل تلك الحوادث التي لا تعبر عن سياسة وزارة الداخلية القائمة على احترام الجميع، مؤكدا ضرورة أن يسود الحب والتقدير بين كافة فئات المجتمع. خطوات جديدة ل"الأطباء" وأوضحت نقابة الأطباء في بيان صحفي - أمس - أنه في حالة الاعتداء يجب أن يتم تحرير محضر تعدي على المنشأة بواسطة الإدارة، ويرفق بالمحضر مذكرة رسمية من إدارة المستشفى على أن يتضمن المحضر التعدي على أفراد الفريق الطبي الواقع عليهم الاعتداء كموظفين عموميين أثناء تأدية عملهم. وأكدت النقابة، أن هذه تعد الطريقة الوحيدة لحفظ حقوق أفراد الفريق الطبي المعتدى عليهم، وسعيا وراء عقاب رادع لمن يقوم بالاعتداء، وتوجها نحو مستشفيات آمنة تقدم خدماتها بشكل جيد للمرضى، والمحافظة على سلامة واحترام العاملين بها.