جدد قاضي المعارضات، بمحكمة جنوبالجيزة، حبس مبيض محارة، يبلغ من العمر 51 سنة، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل نجلته "سهيلة"، 21 سنة، عمدًا عن طريق تعذيبها وضربها باستمرار وحرمانها من الطعام والماء، وحلق شعر رأسها، حتى فارقت الحياة متأثرة بإصاباتها. اعترف المتهم "إ. خ"، خلال جلسة تجديد الحبس، بالجريمة التي أقر بها في تحقيقات النيابة العامة، التي باشرها شريف صديق، وكيل نيابة حوادث جنوبالجيزة، واعترف خلالها، بتكبيله نجلته من يديها وقدميها في سريرها، والتعدي عليها بالضرب، وحلق شعر رأسها، وحرمانها من الطعام في آخر أسبوع بحياتها، بسبب تخطيطها للزواج دون علمه، من شاب رفض ارتباطه بها. وأضاف المتهم أن تعذيبه لنجلته لم يكن قاصرًا على الأسبوع الأخير، لكنه استمر لمدة 9 أشهر كاملة، يذيقها فيها ألوان العذاب والتنكيل، لعدم استجابتها لأوامره بجلب الأغراض التي اشترتها استعدادًا لزواجها، واحتفظت بها في منزل مخدوميها. وأوضح القاتل أن نجلته كانت تعمل في أشغال متعددة، وكان يتحصل منها على المال، وعملت منذ فترة في الخدمة داخل المنازل، وتقدم شاب لخطبتها، لكنه رفض تزويجها لها، وفوجىء بها بعد ذلك تمتنع عن منحه المال، وتدخره لنفسها، وعلم أنها على اتصال بالشاب الذي رفضه وتعتزم الزواج منه، واشترت أغراض منزلية كجهاز لمسكنها في المستقبل، وتحتفظ بها في منزل مخدوميها بمدينة نصر، فطلب منها جلب تلك الأغراض إليه لكنها رفضت، فكبلها في المنزل، واحتجزها به لقرابة 9 أشهر، وكان يتعدى عليها بالضرب والسب والتنكيل، ويمنحها من وقت لآخر شربة ماء أو كمية من الطعام. وأقر المتهم أنه حلق شعر المجني عليها تمامًا إمعانًا في زيادة حسرتها والتنكيل بها، وكان يكمم فمها بقطعة من القماش حتى يمنع صراخها وشعور الجيران بما تتعرض له، وفي الأسبوع الأخير منع عنها الطعام تمامًا، حتى فارقت الحياة، ففك قيودها وحملها من على الأرض بجوار السلاسل الحديدية إلى أعلى سريرها، وذهب لاستخراج شهادة وفاة لها، لكن مفتش الصحة اشتبه في ظروف الوفاة بسبب آثار التعذيب وحلق شعر الرأس، فأبلغ الشرطة التي ألقت القبض عليه.