أطفال قرية العزبي بلا مدرسة بلا وحدة صحية بلا كهرباء بلا مياه بلا صرف صحي جزيرة العزبي تقع بين محافظة دمياط ومحافظة الدقهلية ببجيرة المنزلة يقطنها 4000 نسمة، ويعتبر "اللنش" وسيلة المواصلات الوحيدة للوصول للجزيرة، وسكانها حائرون بين محافظة دمياط التي يحصلون عن طريقها على شهادات ميلاد أبنائهم وبين محافظة الدقهلية التي تتبعها إداريًا لقربها من قرية الجمالية. يعيش سكانها على صيد الأسماك من البحيرة ولا توجد عندهم مدرسة ولا توجد وحدة صحية ويعيشون بلا كهرباء ولامياه نظيفة ولا صرف صحي. يقول حسن العزبي 55 عامًا (صياد) من أبناء الجزيرة، "ما فيش عيل عندنا في الجزيرة يعرف يكتب اسمه والحكومة مشكورة أرسلت لنا 4 تخت مكسرين منذ 10 سنوات ووضعتهم في حجرة بمنزل أحد الأهالي، والعيال بتلعب بيهم، وكسروهم لأن ما فيش مدرس واحد وكل سنة واحد يجي لنا يقول إنه مدرس لمدة يوم وبعد كده ما نشوفوش تاني". ويضيف السيد محمود 66 عامًا صياد، أن الأهالي يقومون بالاشتراك في توصيل سلك من مولد كهرباء يعمل بالبنزين والزيت يملكه أحد السكان مقابل 20 جنيها في الأسبوع ومدة التشغيل تبدأ من بعد صلاة المغرب حتى الساعة التاسعة مساءً في الشتاء والعاشرة مساءً في الصيف، واللي مش قادر يدفع بيعيش على لمبة الجاز". ويقول العزبي إن المياه يشتريها الأهالي من اللنشات التي تأتي من محافظة دمياط بسعر جنيهين للجركن. ويتدخل الحاج مصطفى التابعي عضو مجلس إدارة جمعية "أنصار السنة" بمحافظة دمياط والتي قامت بعمل قافلة علاجية وغذائية للقرية، ويقول "الوضع اللي شفناه سيء جدا وغير آدمي والأطفال ماتعرفش عندها كام سنة ولا تعرف تكتب حرف واحد من اللغة العربية". وأضاف التابعي أنهم يعيشون بلا صرف صحي ولامياه شرب ولاعلاج. ومن جانبه، ذكر محمود رجب 55 عامًا، صياد، أن الأهالي أرسلوا عشرات الشكاوى لرئيس مجلس الوزراء والجميع ينتظر الحل.