قال مصدر مسئول بوزارة البترول والثروة المعدنية: إنه "لا صحة لما يتم تداوله حول عرض دولة الكويت مد مصر بالمنتجات البترولية اللازمة لها شهريا بديلًا عن شركة أرامكو السعودية التي أبلغت هيئة البترول عدم قدرتها على توريد المنتجات البترولية المتعاقد عليها بين الطرفين خلال الشهر الحالي". وأضاف المصدر في تصريحاته ل"التحرير"، أن الوزارة لم تتلق أي عرض من آية دولة لأن عمليات الحصول على المنتجات البترولية وشحنات الغاز المسال تتم من خلال مناقصات عالمية يتم طرحها على الشركات والتجار والموردين لاختيار أفضل العروض المقدمة التي تتضمن كميات المنتجات وكيفية تسديدها. وأكد أن شركة "كويت إنرجي" هي شركة عالمية تعمل في مجالات البحث والاستكشاف عن البترول والغاز، نافيًا ما يتم ترديده حول اشتراط المسئولين الكويتيين الحصول على قيمة الشحنات كاملا عند تسليمها للجانب المصري دون تسديد المستحقات اللازمة على مراحل، مشيرًا إلى أن أي اتفاق تبرمه هيئة البترول يكون تجاري بحت. ولفت المصدر، إلى أن هناك اتفاقية تسمى التحالف الاستراتيجي مع شركة كويت إنيرجي العاملة في مجالات البحث والاستكشاف، تضمن عمل هيئة البترول المصرية خارج مصر في العراق وامتلاكها حصص إنتاجية هناك. وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، على ضرورة توفير احتياجات البلاد من البترول والغاز، لافتًا إلى تنفيذ برنامج عمل غير مسبوق لإنشاء توسعات جديدة بمعامل التكرير المصرية باستثمارات 8 مليارات دولار لزيادة الإنتاج المحلي من البنزين والسولار والبوتاجاز بنسبة تصل إلى 60% من الإنتاج الحالي للمعامل بما يسهم في ترشيد الاستيراد بالعملة الصعبة. وأضاف "الملا" أنه يتم التوسع في تطوير شبكات خطوط نقل المنتجات البترولية والغاز الطبيعي وزيادة سعات التخزين وتطوير موانىء الاستيراد لمواكبة الاستهلاك المتزايد، مؤكدًا أن تنويع مصادر توفير احتياجات البلاد من الزيت والغاز يعد من أهم المحاور التي تعمل عليها وزارة البترول حاليًا. وأوضح أنه جاري تنفيذ برنامج طموح لزيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعي من خلال تنفيذ مشروعات جديدة لتنمية اكتشافات الغاز، والتي يأتي على رأسها مشروعات تنمية الاكتشافات الكبرى للغاز في البحر المتوسط والدلتا لحقول ظهر وشمال الإسكندرية وآتول، والمخطط دخول باكورة إنتاجها على الإنتاج تباعًا اعتبارًا من النصف الثاني من العام القادم، والانتهاء من زيادة إنتاج حقل نورس طبقًا لمستويات الإنتاج المخططة في الربع الثانى من العام القادم بما يسهم في تأمين جانب كبير من احتياجات البلاد وسد جزء من الفجوة الحالية بين الإنتاج والاستهلاك. وكشف مسئول بارز بهيئة البترول عدم وجود نية لتوقيع أوعقد اتفاقيات أو تعاقدات تجارية مع إيران لاستيراد منتجات بترولية، موضحًا أن ما يثار في هذا الشأن "غير صحيح"، مؤكدًا أنه من الصعب أيضًا شراء الوقود من ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية. وتوقع المسئول الذي فضَّل عدم ذكر اسمه خلال تصريحاته ل"التحرير"، أن هناك أملًا كبيرًا في عودة ضخ أرامكو السعودية شحنات الوقود إلى مصر بداية من الشهر المقبل، مؤكدًا أن الاتفاق مع الشركة السعودية تجاري. وكانت شركة أرامكو السعودية قد أبلغت الهيئة العامة البترول بوقف شحنات الوقود خلال الشهر الحالي دون ذكر الأسباب، مما دفع هيئة البترول لطرح مناقصات جديدة، وقامت بشراء ٧٠٠ ألف طن وقود من موردين عالميين.