مجموعة من المشروعات الفنية ينشغل الفنان خالد سليم بتنفيذها خلال هذه الفترة بين تصويره لأولى تجاربه فى التقديم التليفزيونى عبر البرنامج الموسيقى mix music، وكذلك تصويره لدوريه فى مسلسلى «اختيار إجبارى»، و«ولاد تسعة»، خصوصا أن كليهما ينتمى إلى نوعية الأعمال الدرامية الطويلة، هذا بجانب نيته تصوير أغنيات جديدة من ألبومه الأخير «أستاذ الهوى». «التحرير» التقت خالد للحديث عن هذا النشاط الفنى، كذلك خططه القادمة. في البداية.. كيف تنسق وقتك بين كل هذه الأعمال؟ الحقيقة أن الأمر صعب للغاية، ورغم أننى كنت قد أعلنت قبل ذلك وتحديدًا مع مشاركتى فى المسلسل الطويل «سيرة حب» أننى أطمح فى إجازة من هذه النوعية من الأعمال، لكننى لم أستطع الاعتذار عن «اختيار إجبارى»، و«ولاد تسعة» لما فيهما من عناصر فنية قوية، وهو ما دفعنى لأعيش مع المسلسلين المعادلة الصعبة. ومتى سيتم عرضهما؟ أعتقد أن العرض سيتم مطلع العام القادم، وإن كنت فى نفس الوقت أشعر برعب لأنه يتم عرضهما فى نفس التوقيت، لكننى أيضًا لدىَّ أمل بأن موسم خارج رمضان قد يمنح الجمهور الوقت والفرصة للمتابعة على عكس خلال رمضان، الذى لا يتابع فيه المشاهدون إلا نجومًا بعينهم وربما يسقط نجوم وسط الزحام. حدثنا عن مسلسل «اختيار إجبارى»؟ رشحتنى له شركتى الإنتاج «أروما بيكتشرز»، و«راديو وان»، وأيضًا المخرج التونسى مجدى السميرى، حتى إننى كنت أول الموقعين على عقد هذا المسلسل، ورغم أنه يشهد التعاون الأول بينى وبين السميرى فإنه مخرج موهوب جدا، ويقدم صورة مميزة، ومسلسله التونسى «بوليس» عمل يستحق الاحترام والتقدير، قدم فيه الأكشن المعروض فى السينما داخل الدراما، وهو ما دفع الشركتين المنتجتين للاستعانة به. وماذا عن دورك فيه؟ أجسد شخصية شاب يستخدم التكنولوجيا بطريقة تجعله متداخلا فيها، وبعدها بفترة يكتشف أنه عليه الابتعاد عنها لأنه علم تفاصيل زائدة على الحد، وهو ما يحدث إلى أن يتزوج وينجب، وفجأة يجد نفسه يقع فى مشكلات مع التكنولوجيا مجددًا وتجعل ردود أفعال مختلفة. بما أن العمل يناقش مخاطر «سوشيال ميديا».. هل تعرضت لأية مشكلات بسببها؟ بالفعل، وأغلبها يرجع لأننى شخصية مشهورة، فهناك من ينتحل شخصيتى وينشر تصريحات على لسانى فى مواقع التواصل، وآخرون يطلبون بعض الأمور والتفاصيل على أساس أنهم من إدارة أعمالى، ودائمًا ما أخرج لأطالب الجمهور والإعلام بأن يأخذوا المعلومات الصحيحة بشكل مباشر من الجهة الرسمية للفنان. وكيف وجدت لقاءك الثالث بالفنانة مى سليم بعد مسلسل «جبل الحلال»، وفيلم «شكة دبوس»؟ سعيد به للغاية، رغم أننا لا يجمعنا خط درامى مباشر فى «اختيار إجبارى»، فإننا فى المقابل أصدقاء منذ فترة، وبعد تعاوننا أصبحت عائلتانا قريبتين من بعض بدرجة ملحوظة، فزوجتى صديقتها وكثيرًا ما تلتقيان، كما أنها مجتهدة فى التمثيل، ونتوافق فى يوم ميلادنا الموافق 4 نوفمبر. وماذا عن مشاركتك فى «ولاد تسعة»؟ المسلسل يجمعنى بالنجمة اللبنانية نيكول سابا، وهو من تأليف فداء الشندويلى، إخراج أحمد شفيق، إنتاج صادق الصباح، وأجسد فيه شخصية شاب متواضع ينتمى إلى الطبقة تحت المتوسطة، ويلتزم بالمبادئ والأخلاق، لكن مع ذلك يعيش صراعات مع أحد أفراد عائلته تجعله يكتشف أمورًا عديدة، فهناك تطور يحدث فى الشخصية بمرور الوقت، هذا إلى جانب الخط الرومانسى الذى يجمعنى بنيكول. وكيف تجد كثرة مشروعات المسلسلات الطويلة؟ هى كثيرة لكن عُمرها ليس طويلاً، إنما سنوات قليلة، عمومًا الشعب العربى يعشق الدراما التليفزيونية، و«اللمّة» أمام شاشة التليفزيون، وشهر رمضان يكون فرصة لذلك، حتى إن أغلب الجمهور فى الحلقة الأخيرة يحزن لأنه لن يتابع أبطال المسلسلات ثانية، من ناحية أخرى فإن الأعمال الطويلة خلقت شيئًا جيدًا فى السوق المصرية والوطن العربى، وكل عمل منها يكلم جمهورا معينا، والمشاهد واع جدا لما يُقدم رغم المنافسة. ما دمت تؤيد وجودها.. لماذا أعلنت أنك ستأخذ إجازة بعد تجربتك فى «سيرة حب»؟ لأن تصوير 90 حلقة استغرق نحو عام، فبدأنا فى شهر يناير 2014 واستمررنا حتى ديسمبر 2014، وخلال هذا العام توقف التصوير بسبب مشكلات ومناسبات وأمور عديدة، وتعدد مواقع التصوير، فى النهاية ابتعدت عن حياتى الغنائية والفنية طوال هذا العام، وهذا لا ينفى استمتاعى بالتجربة مع سيرين عبد النور، والمنتج محمد مشيش. وكيف جاءت الأصداء حول ألبوم «أستاذ الهوى»؟ الحمد لله إيجابية، والجمهور تعلق بأغنياته، كذلك ارتبط بها بعد طرحى لكليب «اطمن»، إحدى أغنيات الألبوم، إذ أعجب بقصتها المقدمة فى الكليب، لا سيما أنها أغنية عصرية، وأنوى تصوير أغنيات أخرى خلال الفترة القادمة. ولماذا اخترت «أستاذ الهوى» لتكون عنوانًا للألبوم؟ لأن الاسم ملفت للانتباه، كما أنها الأكثر اختلافًا عن أغنيات الألبوم، وتتميز بلهجتها الصعيدية، وتقديم لحنها بشكل مودرن. وماذا عن السينما؟ تلقيت عروضًا كثيرة أشكر أصحابها عليها وعلى ثقتهم فى قدراتى كممثل، لكن للأسف لا أملك الوقت لتقديمها حاليًّا، فأنا لا أرغب فى التوقيع وحسب، إنما إذا كنت أثق فى أننى سأتمكن من الالتزام بالتصوير.