رصد باحثون بريطانيون حدوث ارتفاع كبير في عدد السيدات اللاتي يقبلن على اجراء جراحات تجميل للبطن بعد الولادة لاستعادة شكل اجسادهن الطبيعي وبسرعة قبل انتهاء اجازة الوضع والعودة الى العمل. وقال الباحثون انه بسبب الخوف من العودة الى العمل بجسم لا يتسم بالرشاقة، اصبحت اعداد متزايدة من الامهات الجدد يقبلن على هذه الجراحات التجميلية للبطن لاستعادة قوامهن بسرعة، كما يقبل بعضهن ايضا على «جراحة مزدوجة» لشد البطن والثديين في الوقت نفسه، على غرار النجمات اللاتي يستعدن قوامهن الرشيق بعد الولادة بفترة قصيرة جدا. واشار اطباء تجميل في مجموعة من اشهر عيادات لندن الى ان بعض هؤلاء السيدات يدفعن ما يصل الى 10 آلاف جنيه استرليني للحصول على هذه الجراحة المزدوجة التي كانت من قبل قاصرة على الاثرياء والمشاهير، لكنها اصبحت الآن ذائعة الصيت بين النساء العاديات قبل انتهاء اجازة الوضع والعودة الى العمل. وقال احد الاطباء، وفقا لصحيفة «ديلي تلجراف» البريطانية، ان اعداد النساء المنتميات الى الطبقة المتوسطة اللاتي زرنه من اجل عمليات تجميل البطن بعد الولادة تضاعف خلال السنوات الخمس الاخيرة. وينصح الجراحون النساء بالانتظار تسعة اشهر على الاقل بعد الولادة قبل اتخاذ قرار اجراء عمليات تجميل، موضحين ان التقلبات الهرمونية يمكن ان تقود المرأة الى اتخاذ قرارات ستندم عليها لاحقا، بينما قد تجد الام التي تجري جراحة لشد الثديين صعوبة في الرضاعة الطبيعية. ويؤكد الاطباء ايضا ان النساء اللاتي يسارعن الى اجراء جراحات تجميل لشد البطن بعد الولادة سيكتشفن ان نقودهن ضاعت سدى بعد انجاب طفل آخر وسيضطررن عندها الى تكرار الجراحة.