فريق التحقيق: معلومات «مغلوطة» من اليمن أدت إلى استهداف الموقع أعلن الفريق المشترك الذي يحقق في أحداث الغارة الجوية السعودية التي أصابت قاعة عزاء في صنعاء، إن السبب وراء الهجوم الجوي العنيف هو معلومات "مغلوطة"، وذلك في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس". وأوضح البيان أن "الفريق توصل إلى أن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية قدمت معلومات إلى مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية عن وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء، وبإصرار منها على استهداف الموقع بشكل فوري باعتباره هدفًا عسكريًا مشروعًا، قام مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية بالسماح بتنفيذ عملية الاستهداف من دون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية". وأكد البيان أن هذه المعلومات تبين بعد ذلك أنها "مغلوطة"، مشيرا إلى أنه تم توجيه الضربات من دون إتباع الإجراءات الاحترازية المعتمدة من قيادة قوات التحالف للتأكد من عدم وجود الموقع ضمن المواقع المدنية محظورة الاستهداف. وأدت هذه المعلومات إلى استهداف الموقع بشكل "خاطئ" مما نتج عنه خسائر في أرواح المدنيين وإصابات بينهم. البيان أشار إلى أن "الفريق توصل إلى أنه يجب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الأشخاص الذين تسببوا في الحادثة، والعمل على تقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا والمتضررين، وضرورة قيام قوات التحالف فورًا بمراجعة تطبيق قواعد الاشتباك المعتمدة بما يضمن الالتزام بها". كما أكد الفريق أنه مستمر في جمع المعلومات والتحقيق بالتنسيق مع الأجهزة المعنية في اليمن ودول التحالف. وكانت الطائرات التابعة للتحالف الدولي لدعم الشرعية شنت غارات عنيفة على القاعة الكبرى في أثناء إقامة "مراسم عزاء" والد القيادي الحوثي عبد الله الرويشان، ما أدى إلى سقوط أكثر من 140 قتيلا وإصابة المئات.